علمت "الوسط" أنّ الصحفي التونسي المضطهد عبد الله الزواري أطلق مبادرة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تتمثل في دعوة الصحافيين التونسيين في كل مكان لإقامة إضراب جوع جماعي يوم 3 ماي 2006 للتعبير عن التضامن مع الصحفي التونسي سليم بوخذير المضرب عن الطعام ، و قال الزواري "إن كلنا سليم بوخذير .... وسليم بوخذير ليس لوحده فما يطالب به إنّما يطالب كل صحفي مضطهد في هذا البلد و لن نترك الزميل سليم دون مساندة " و وصف الزواري الصحفي الحر سليم بوخذير بأنه فارس آخرمن فرسان الحرية يأبى السقوط و لن بنجحوا في اسقاطه بتاتا لأنه رجل لا تّكسرله إرادة .. وأضاف " لن يهزموا سليم بوخذير و لا أي صحفي حرّ في البلد مادام هو قادم إلى المهنة الصحفية من رحم النضال الحق ومن درب المبادئ التي تستحق التضحية بالغالي و النفيس من أجلها . " و تابع الزواري سوف ينتصر بوخذير و زملاؤه الصحافيين الأحرار و تسقط جدران الطغيان برمتها و تنهار أمام الكلمة الحرة التي لن يخفت نورها مهما كاد الكائدون ...." و من جهة أخرى علمنا أن الصحفية شهرزاد عكاشة المضربة عن الطعام هي الأخرى منذ 18 أفريل 2006 بدأت تعاني من متاعب صحية كبيرة بسبب تواصل الإضراب عن الطعام للأسبوع الثاني على التوالي ، كما بدأت تدفع ثمن تحدّيها للحكومة بهذا الإضراب الذي إنتشرت أخباره في الداخل و الخارج ذلك أنها فوجئت بعدل تنفيذ يحاول تنفيذ حكم قضائي مفاجئ و سريع جدا صدر ضدها بالخروج من منزلها ... حكم قضائي بالخروج لصحفية أخرجوها بالقوة من عملها فما أعظمها من عدالة ...عدالة تُجوّع الصحافيين و تمنعهم حتى من أن يحصلوا على ثمن تسويغ منزل صغير و متواضع السكن ثمّ ترميهم هم و عائلاتهم إلى رصيف التشرد في الشارع ! و طبعا لن يكون غريبا أن يأتي الرئيس بن علي بعد غد يوم 3 ماي و يلقي خطابا "منهجيا عظيما " يؤكد فيه أن الصحافيين التونسيين في جنة على يديه ، فما أعظمها من جنة هذه التي يرى فيها الصحافيون " أروع " أنواع الإضطهاد و التجويع و التشريد و لا يحصل فيها الصحفي بسبب رأيه المخالف حتى على راتب يكفيه لتسديد تسويغ منزل أقل من المتواضع بكثير . و قالت شهرزاد عكاشة إنها جد منشغلة على صحة زميلها سليم بوخذير الذي فاق إضرابه الثلاث أسابيع إلى حد الآن ، و لم يتسنّ ل"الوسط" مهاتفة بوخذير بسبب مرضه . و قالت المصادر إن صحة القلم الحر من سيئ إلى أسوأ الآن بسبب إصراره على هذا الإضراب القاسي عن الطعام رغم إلحاح الأطباء و صار لا يقوى على الكلام بسهولة و مازالت الدماء تتسرب من مسالكه البولية . و علمنا أن مبادرة واسعة النطاق من أطياف المجتمع المدني التونسي و كذلك من عديد الشخصيات الحقوقية الدولية الكبيرة من المنتظر أن توجّه له قريبا و تتمثل في دعوته لتعليق إضرابه القاسي عن الطعام على أن يتبنى الجميع مطالبه المشروعة بمناسبة يوم 3 ماي و يواصلون التضامن معه ومع كل الصحافيين المضطهدين في تونس دائما . يذكر أن تجمعا كبيرا تنظمه هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات و المنظمات الحقوقية التونسية يوم 3 ماي أمام مبنى الإذاعة و التلفزة التونسية للمطالبة بحرية الإعلام و سيتبنى هذا التجمع الكبير مطلب الإفراج عن حق الصحفي سليم بوخذير في العمل و حق المحامي البطل محمد عبو في الإفراج الفوري دون قيد أو شرط و رفع الحجب عن كل المواقع الإكترونية التونسية بشبكة الأنترنت و السماح بصدور العناوين المحظورة