علمت "الوسط" أن الصحفي التونسي المضرب عن الطعام السيد سليم بوخذير عانى مساء اليوم الثلاثاء من حالات إغماء متكررة و من آلام على مستوى الكلية اليمنى ومن تسارع حاد في عدد نبضات القلب ، بسبب تمسكه باضرابه القاسي عن الطعام لليوم الثاني و العشرين على التوالي و هو طريح الفراش . و أكّدت كلّ الأنباء العاجلة الواردة ل"الوسط " من تونس هذا المساء أن الحالة الصحية للأستاذ بوخذير عرفت اليوم منعرجا آخر خطيرا حيث تواصل تقاطر الدماء من مجاريه البولية . و قد أمكن نقل بوخذير إلى طبيب المسالك البولية و الكلى في الأمسية من قبل عدد من شخصيات المجتمع المدني لكن الطبيب و بعد إطلاعه على نتائج تحاليل أمس ، طالب بوخذير بايقاف إضرابه عن الطعام فورا و في الحال ، و مع ذلك إمتنع الصحفي التونسي الشجاع عن تعليق إضرابه ذاكرا أن السلطات هي التي جوّعته بطرده من عمله و ليس هو من جوّع نفسه ، و أنه لن يوقف الإضراب حتّى و لو أحدق خطر أكبر بحياته لأن الجوع بالنسبة له أفضل من السكوت على ما وصفه بالمظلمة الكبرى التي تستهدفه و تستهدف كلّ حقوقه كانسان و كصحفي على يد النظام مردّدا عبارة "الجوع و لا الخضوع " . كلّ أسرة تحرير "الوسط" التونسية تتمنى السلامة للصحفي التونسي سليم بوخذير و تضمّ صوتها إلى أصوات كلّ شرفاء تونس و العالم الذين طالبوه بإيقاف إضرابه عن الطعام بعد كلّ هذا الخطر الذي أحدق بحياته واعدين إياه بأننا و كلّ شرفاء تونس و المجموعة الدولية لن ندخر أي جهد في طريق مواصلة النضال و بقوة من أجل تحقيق عودة بوخذير إلى عمله في أسرع وقت و إيقاف التحرش الأرعن بهذا الصحفي الذي حمل لواء القلم الحر بكلّ شجاعة و صمود و نبل ، و نردّد معه بأعلى صوت : "لا تكسروا القلم الحر .."