قال شهود ان معركة اندلعت بالاسلحة النارية بين افراد من الشرطة الفلسطينية التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ومقاتلين من حركة فتح عند المستشفى الرئيسي في غزة صباح الثلاثاء 19-12-2006. وقتل في المعركة شخص وأصيب 11. وتصاعد الاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين وهو الاعنف خلال العشر سنوات الماضية وتفجرت اشتباكات بين الموالين للحركتين منذ ان دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم فتح الى انتخابات مبكرة يوم السبت الماضي في مسعى للخروج من الازمة السياسية الراهنة. واتهمت حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية بعد أن فازت في الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني الماضي عباس بمحاولة القيام "بالانقلاب" على الحكومة المنتخبة. وذكر الشهود ونشطون من الحركتين ان الاشتباك وقع عند مدخل مجمع مستشفى الشفاء بمدينة غزة وداخله وان القتيل شرطي من حماس. واندلعت المعركة حين حاولت الشرطة التابعة لحماس احتجاز رجال أمن من فتح يعملون في جهاز مخابرات موال لعباس ويشتبه انه متورطون في اشتباكات سابقة. وبعد تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أهلية في قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة أعلنت حماس وفتح وقفا لاطلاق النار يوم الاحد لكنه أصبح مهددا مع تواصل القتال وحادث خطف. ووعد الرئيس الفلسطيني رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الاثنين بالمضي قدما في خططه لاجراء انتخابات مبكرة لكنه ترك الباب مفتوحا أمام تشكيل تحالف يضم حماس وفتح في اطار حكومة خبراء يمكن ان ترضي الدول الغربية. وكانت فتح وحماس اتفقتا على إطلاق سراح جميع العناصر الحركتين الذين خطفوا أمس الاثنين ، حسب ما أعلن المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي التي شاركت بالوساطة. وكان قطاع غزة قد شهد تبادلا لإطلاق النار بين مسلحين من حماس وفتح . وقال داوود شهاب "تم الإفراج عن كل المخطوفين من حماس ومن فتح بعد نجاح جهود لجنة المتابعة في الفصائل والقوى التي قامت بالوساطة". وأعرب عن أمله في "عدم تكرار عمليات خرق إطلاق النار هذه". وفي الإجمال, خطف الاثنين 14 عضوا في حركتي فتح وحماس في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه أمس. وكان متحدث باسم حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أفاد أنه تم الإفراج عن وزير شؤون الأسرى الفلسطيني السابق والقيادي البارز في حركة فتح سفيان ابو زايدة الذي خطف في وقت سابق الاثنين في شمال قطاع غزة. وكان ابو زايدة خطف قبل اقل من ساعتين على يد عناصر من كتائب عز الدين القسام, الجناح العسكري لحركة حماس, الذين اوقفوا سيارته في جباليا. وقال ابو زايدة بعد اطلاق سراحه "أنا مسؤول معروف في فتح وخطفي كان للتبادل" بالنسبة لحماس كي يتم إطلاق عناصر في الحركة الإسلامية خطفهم انصار عباس. وأضاف "أنا لا أخشى على حياتي ولكن اخشى من نتائج" عمليات الخطف هذه.