شدد المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الأمن والعدل والحرية فرانكو فراتيني على أهمية تعديل الهيكل الإداري والتفويض الممنوح لمكتب اليوروبول (البوليس الأوروبي) كي يكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والجرائم الكبرى العابرة للحدود. وطالب المفوض الأوروبي اليوم الدول الأعضاء في الإتحاد بالعمل على تعزيز مكتب اليوروبول "ليضطلع بدور أكبر في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والجرائم الدولية". وركز فراتيني على ضرورة تحويل مكتب اليوروبول إلى وكالة مع زيادة صلاحياتها وطيف عملها لتشمل مكافحة تجارة المخدرات والاتجار بالبشر والتزوير والتزييف والجرائم عبر الإنترنت، "إن تحويل المكتب إلى وكالة، مع الحفاظ على كل التعديلات السابقة التي أدخلت على عمله يعطي للإتحاد أداة شرطية وأمنية فاعلة في مواجهة التحديات الجديدة". وهذا وتسعى المفوضية الأوروبية لجعل اليوروبول جهازاً قادراً على مساعدة الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي على حفظ الأمن العام أثناء الأحداث والمناسبات الكبرى ومنها القمم ومباريات كرة القدم الدولية على سبيل المثال. ويعد مكتب اليوروبول، الذي أنشأ عام 1999 وفقا لمعاهدة ماستريخت لعام 1992، أول هيئة تعمل في مجال التعاون الشرطي والأمني الأوروبي. وتبلغ ميزانية اليوروبول 82 مليون يورو سنويا، ويعمل بها قرابة 500 شخص.