أفادت مصادر حقوقية، أنّ المتهم الثاني في حادث تفجير معبد اليهود بجزيرة جربة التونسية، مثل قبل يومين أمام المحكمة الابتدائية بالعاصمة. وأُحضر المتهم هشام نوار موقوفاً، وهو خال منفذ العملية التي استهدفت بتاريخ 11 نيسان (أبريل) 2002، معبد "الغريبة"، والتي قُتل فيها 19 شخصاً، أغلبهم من جنسيات ألمانية، إضافة إلى رجل أمن تونسي، ووجهت له المحكمة تهمة التورط في عملية المشاركة في التفجيرات. وبحسب معلومات، تداولتها أوساط قانونية عن القضية؛ فإنّ المتهم الذي مثل أمام محكمة تونس الابتدائية، وجّهت له دائرة الاتهام تهمة المشاركة في تلك العملية، بحجة أنّ التحريات أثبتت أنّه اقتنى شاحنة لابن شقيقته، وهو في العقد الثالث من عمره، والذي نفذ العملية، ولقي حتفه في الانفجار. وفور انعقاد المحكمة؛ طلب محامي الدفاع تأجيل القضية، لإعداد وسائل الدفاع، فاستجابت المحكمة لطلبه، وحدّدت 6 أيار (مايو) القادم، موعداً للنظر فيها. ويؤكد محامو المتهم لوكالة "قدس برس" براءة موكلهم من التهم الموجهة إليه، مشدِّدين على "أن المحكمة تريده كبش فداء"، وأنّ الرجل "اقتنى الشاحنة، ولا يعلم نية ابن شقيقته، وبالتالي فليس له أي مسؤولية جنائية"، حسب قولهم.