ذكرت مصادر قضائية أن محكمة الاستئناف بتونس العاصمة قررت اليوم (الخميس) تأجيل النّظر إلى يوم 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري في قضية بلقاسم نوّار، المتّهم الوحيد في "التّفجير الإرهابي" الذي استهدف عام 2002 المعبد اليهودي "الغريبة" بجزيرة جربة. وأضافت هذه المصادر أن قاضي المحكمة قرّر أيضا استبدال المحامي سمير بن عمر، وهو المحامي الخاص بالمتهم نوار، بمحامية تونسية نتيجة تغيّبه عن الجلسة. وكانت المحكمة قد أجلت يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي النظر في القضية نفسها استجابة لمطالب محامي الدفاع، وهو ما دفع رئيس المحكمة إلى تغيير المحامي. ويعد تأجيل اليوم سادس تأجيل في هذه المحاكمة التي بدأت في 26 نيسان/أبريل الماضي إثر اعتقال المتهم بلقاسم نوار نحو أربع سنوات خلت. وكانت المحكمة الاٍبتدائية في تونس العاصمة قد أصدرت في 6 حزيران/يونيو الماضي حكما بالسجن 20 عاما مع 6 سنوات سراح مشروط ضد بلقاسم نوّار، بعد اعترافه أمام الدائرة الرابعة للمحكمة بمساعدة ابن أخيه نزار في شراء الشاحنة التي نفذ بها هجومه على المعبد اليهودي في 11 نيسان/أبريل 2002 وهو تفجير أسفر آنذاك عن مقتل 21 شخصاً من بينهم 14 سائحاً ألمانياً و5 تونسيين وسائحان فرنسيان بالإضافة إلى نزار نوّار الذي لقي مصرعه أثناء التفجير الذي تبناه أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة" بعد أسابيع من حدوثه. وكانت السلطات التونسية قد سمحت لقضاة ألمان وفرنسيين بالمشاركة في التحقيق ومن بينهم القاضي الفرنسي جان لوي بريغيير.