اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الخميس حركة حماس بالسعي للاستيلاء على السلطة الفلسطينية واتهمها ب"التصرف كحزب انقلابي بالكامل". وقال عبد ربه في تصريح لوكالة فرانس برس "لدينا ازدواجية سلطة ليس على صعيد الرئاسة والحكومة فحسب بل على صعيد الامن ايضا". واضاف المسؤول الفلسطيني ان حماس "تعمل الان على حقن الوزارات المختلفة باعضاء من حماس خصوصا على مستوى قيادة الوزارات ضاربة بعرض الحائط قوانين الوظيفة العامة وهي تتصرف على اساس ان هذه فرصة لاحكام قبضة حماس وفرض هيمنتها بشكل ابدي ودائم". وقال عبد ربه ان الصراع بين فتح وحماس "ليس صراعا سياسيا داخل السلطة بل هو صراع للاستيلاء على السلطة وفي هذا المعنى تتصرف حماس كحزب انقلابي بالكامل يريد ان تحل اجهزة امنه في غزة محل اجهزة الامن الاخرى وان يحل موظفوه التابعون لحزبه محل الموظفين الاخرين". واعتبر عبد ربه ان الاولوية لدى حركة حماس هي "الاستيلاء على قيادة السلطة وفرض هيمنتها الادارية والسيادية والثقافية على المجتمع". وقال عبد ربه ان حركة حماس تقوم عبر ممثليها ب"محاولات لتقديم مبادرات سياسية" الهدف منها كسر الحصار الدولي والعربي "كي تتمكن من اتمام العملية الانقلابية". واضاف المسؤول الفلسطيني ان "مشروع حماس العسكري والسياسي يبدأ بالاستيلاء على غزة كاملة وهذا سبب حرص حماس على دعم مركز القرار في غزة ومركز الحوار الوطني في غزة ومركز الجهد الامني في غزة". واتهم عبد ربه حركة حماس بانها انشأت لنفسها "مجتمعا حماسويا" خاصا بها في قطاع غزة. واضاف ان هذا "المجتمع يتكون من جسمها التنظيمي والاطار الاجتماعي الذي تكسب حماس ولاءه اما بواسطة الدعاية الدينية التي تساوي بين شرعية الحكومة والشرعية الالهية وتعتبر بالتالي من يعتدي على شرعية الحكومة او ينتقدها كمن يعتدي على الذات الالهية". واعتبر عبد ربه دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى اجراء انتخابات مبكرة "محاولة لانقاذ السلطة من عملية تعميق الازدواجية داخلها بين رأسين ومؤسسات متوازية امنية ووظيفية وغيرها". واضاف "يجب انقاذ المجتمع من الوقوع في هذا الفخ في الانقلاب الحماسي وتعميق ازدواجية السلطة التي ستؤدي الى انهيارات واسعة والى ما يشبه الحرب الاهلية الداخلية". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا الى انتخابات مبكرة ( تشريعية ورئاسية) الا انه لم يحدد موعدا لها فاتحا المجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ووجه الاردن دعوة رسمية الى كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية للالتقاء في الاردن بهدف تقريب وجهات النظر. الا ان عبد ربه استبعد ان يتم اللقاء بين هنية وعباس في الاردن وقال لوكالة فرانس برس "انا عندي شكوك كبيرة بان يتم هذا اللقاء في الايام القليلة المقبلة". واضاف "انا لا اعتقد ان هنية لديه التخويل الكافي من قيادة حماس ولديه الصلاحيات التي تمكنه من مناقشة حرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية هنية مقيد اليدين تماما". وقال "القرار بالنسبة للحكومة له ابعاد اقليمية وانا لا اظن ان بعض الاطراف الاقليمية التي تدعم حماس او تستضيفها في منطقتنا او في منطقة الخليج تريد ان ترى تسوية معقولة وايجابية لهذه الخلافات الفلسطينية او ان تجري هذه التسوية بالذات في القاهرة او عمان". يذكر ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يقيم في العاصمة السورية.