اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الاثنين انه "يرحب" بدعوة الرئيس المصري حسني مبارك لحوار فلسطيني داخلي موضحا ان حركة حماس جاهزة للشروع في هذا "الحوار الوطني". وقال هنية في بيان تلقته وكالة فرانس برس انه "يرحب بدعوة الرئيس حسني مبارك للشروع في حوار فلسطيني داخلي" موضحا ان حركة حماس "جاهزة للشروع في هذا الحوار الوطني". من جهته قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان حركته "تقدر دعوة الرئيس مبارك للحوار الداخلي الفلسطيني". واضاف ابو زهري"نامل ان تحظى هذه الدعوة باستجابة (الرئيس محمود عباس) ابو مازن والا فان رفض الدعوة يعني انه معني باستمرار الازمة" وتابع ان هذه الدعوة "قطعت الطريق امام عباس من اجل الاستمرار بالحوار". وقال الرئيس المصري في كلمة القاها في بداية الاجتماع انه دعا الى هذه القمة "لاحياء الامل في السلام". وشدد في الوقت ذاته على "ضرورة انهاء الخلافات وتوحيد الصف الفلسطيني من خلال العودة للحوار والخلوص الى موقف مشترك يتحدث باسم شعبهم وقضيتهم وهي ضرورة لا تحتمل التاجيل". وكان الرئيس الفلسطيني اعلن الاسبوع الماضي رفضه للحوار مع "الانقلابيين والقتلة" في اشارة الى حركة حماس. وسيطرت حماس بالقوة كليا على قطاع غزة منذ الجمعة قبل الماضي اثر اشتباكات دامية مع الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية التي يراسها عباس. وعقدت قمة شرم الشيخ بعد ظهر الاثنين بمشاركة كل من عباس واولمرت ومبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله. واعتبر المتحدث باسم حماس ان القمة الرباعية في شرم الشيخ "لم تقدم جديدا سوى بعض الوعود فارغة المضمون". واكد ابو زهري ان "المستفيد الوحيد من هذه القمة هو ايهود اولمرت" رئيس الوزراء الاسرائيلي واصفا كلمة عباس "بالهزيلة لانه تخلى عن المقاومة بما اسماه نبذ العنف والارهاب وهو (عباس) لا يعبر الا عن شخصه لان الشعب الفلسطيني مع المقاومة". وقال عباس "ان يدي ممدودة للشعب الاسرائيلي للعمل سويا لارساء سلام عادل ودائم وشامل". واضاف "انا على قناعة تامة انه بامكاننا التوصل الى حل تاريخي من شانه التاسيس لعهد جديد" في المنطقة. واكد عباس "التزامه بالشرعية الدولية وعملية السلام وبالاتفاقات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي ونبد العنف والارهاب".