أعلنت مصر دعمها يوم الجمعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الصراع بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة المقاومة الاسلامية حماس قائلة إن على الفلسطينيين ان يلتفوا حول عباس قائدا. وأدان بيان صادر عن الحكومة المصرية حركة حماس لاستيلائها على السلطة في قطاع غزة يوم الخميس وتقويض ما سمته المؤسسات الفلسطينية الشرعية. واصدرت مصر البيان في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء الخارجية العرب في القاهرة لإيجاد موقف مشترك بشأن الصراع بين فتح وحماس والذي وصل الى حد الأزمة. وأقال عباس الحكومة التي يرأسها اسماعيل هنية القيادي في حماس لكن هنية قال إنه سيواصل عمله. وقال البيان "تدعو حكومة جمهورية مصر العربية كافة الفصائل الفلسطينية إلى ..الالتفاف حول القيادة الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية المنبثقة عنها بقيادة الرئيس محمود عباس." ودعت مصر ايضا الحكومات الاجنبية الى انهاء ما وصفته بسياسة الحصار للاراضي الفلسطينية. وتفرض الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي قيودا على الدعم المالي للمؤسسات الفلسطينية. ووجهت المملكة العربية السعودية التي قامت بدور وساطة في اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بين حركتي فتح وحماس في فبراير شباط اللوم على الجانبين لخرق التزاماتهما وطالبتهما بالعودة الى الاتفاق. لكن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل لم ينحاز علانية الى اي جانب على حساب الآخر في الكلمة التي ألقاها يوم الجمعة أمام وزراء خارجية الدول العربية. وأبلغ الامير سعود وزراء الخارجية العرب بأن الاقتتال الاخير بين حماس وفتح يخدم مصالح اسرائيل. وقال "اليوم يكاد يضع الفلسطينيون بأنفسهم المسمار الاخير على نعش القضية الفلسطينية." وأضاف الوزير السعودي "يجب على القيادات الفلسطينية أن تصدر اليوم بل الآن أمرا ليس بوقف القتال فورا بل وتحريمه والعودة الى الحوار والتفاهم حول كافة الخلافات الناشئة بينهم." ويقول دبلوماسيون إن السعودية تميل لتأييد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن ليس بنفس درجة تأييد حكومتي مصر والأردن لها. وقال الامير سعود "كان أجدى أن يعود الاخوة الفلسطينيون الى التمسك باتفاق مكة والعمل على تنفيذه وأن يدركوا أن هذا الصراع لن يؤدي الا الى هدم القضية الفلسيطينية بكامل اركانها." وحدد اتفاق مكة اطار عمل حكومة الوحدة الوطنية التي أقالها عباس يوم الخميس. وقالت مصادر دبلوماسية عربية ان فتح رأست الوفد الفلسطيني خلال الاجتماع وطلبت من الحكومات العربية توجيه مطالب لخصومها في حماس. ولا تشارك حماس في الاجتماع لأن لعباس الحق في تعيين الوفد. 16 جوان 2007-الواحدة صباحا+10 دق- تاريخ النشر