توعد محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وابرز قيادات فتح في كلمة القاها في غزة الاحد حركة حماس بالقول "اذا اعتقدت قيادتهم انهم بمنأى عن قوتنا يكونون مخطئين" في اشارة الى قادة حركة حماس. وقال دحلان في كلمة القاها امام مهرجان جماهيري حاشد لحركة فتح في غزة في الذكرى ال42 لانطلاقة الحركة "سنغادر هذا المكان ببرنامج سيصل الى القواعد والاطر في حركة فتح على الصعيد العسكري والميداني واذا اعتدي على فتحاوي واحد سنرد الصاع صاعين واذا اعتقدت قيادتهم أنهم بمنأى عن قوتنا يكونون مخطئين وسنرفض اسلوبهم الذي يقتلنا بالمساء ويجلس معنا بالصباح وتحيا فتح والموت للقتلة". ودعا دحلان "ابناء وكوادر فتح الى ان يعودوا الى اماكنهم الجغرافية وستصلهم كل التعليمات التي سيسيرون على دربها" مشددا على ان "جميع الفتحاويين يقفون خلف الرئيس أبو مازن ويقولون له سر على درب خلاص شعبنا من الفئة الضالة التي تبطش بأبناء شعبنا الفلسطيني" في اشارة واضحة الى حركة حماس. وخاطب دحلان كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح "وكل التشكيلات العسكرية لحركة فتح" قائلا "واجبكم منذ هذه الليلة ان تبقى اصابعكم وايديكم على الزناد ليس من اجل الاعتداء ولكن حتى لا يتكرر ما تكرر في الماضي". وتابع دحلان "لنردد جميعا وبصوت واحد +تحيا فتح والموت للقتلة والعار لهم والحياة لنا والمستقبل لفلسطين+ ان هذه الجموع الفتحاوية جاءت لتردد كلمة سلام ووحدة ولترد على القتلة الذين استباحوا الدم الفلسطيني حيث كانت القوات الاسرائيلية تقتحم رام الله وكانت قوة الخزي والعار تقتحم بيت الشهيد محمد غريب لتقتله عمدا" في اشارة الى العميد محمد غريب (45 عاما) مسؤول الامن الوقائي الذي قتلته القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية الخميس الماضي في الرابع من الشهر الجاري. وردد الحشد شعارات ضد حماس هاتفين "شيعة شيعة شيعة" في اشارة الى النزاع المذهبي في العراق بين الشيعة والسنة الا ان دحلان قاطعهم قائلا "ان فتح لن تقول ما قالوه ليسوا شيعة بل قتلة ولن نرد على الدم بالدم ولكن نرد عليهم بوحدة فتح وانغراسها في الارض الفلسطينية الطيبة ونرد عليهم بالتمسك بثوابت رمزنا وقائدنا الراحل أبو عمار الذي جعل القضية الفلسطينية قضية العصر والأمة". واضاف دحلان "ان هذه الجموع جاءت اليوم استجابة لنداء فتح ولترسل رسالة واحدة من رفح حتى جنين تقول فيها أن ايدينا ممدودة للوحدة الوطنية ولا زالت بنادقنا مشرعة ضد الاحتلال" مشيرا "ان من يعتقد ان هذه البنادق ستحجم عن الدفاع عن ابناء فتح فهو مخطئ ان هذه البنادق ستتوحد لحماية الكادر الفتحاوي وليس للاعتداء على احد بل للدفاع عن ابناء حركة فتح" مهاجما "الحدث الذي ارتكبته عصابة اسمها حماس وقتلت بدم بارد الشهيد محمد غريب". واضاف دحلان "ان هذا التجمع الضخم هو رسالة توحد وتعاضد خلف قيادة حركة فتح وخلف الرئيس ابو مازن واللجنة المركزية وقيادة الحركة وأجنحتها العسكرية ان دم الشهيد محمد غريب سيكون علامة فارقة للعلاقة بيننا وبينهم واذا اعتقدوا ان القتلة لن يحاسبوا يكونون مخطئين". وشارك عشرات الالاف من انصار وناشطي حركة فتح في هذا المهرجان الجماهيري الحاشد وسط مدينة غزة رغم الاحوال الجوية السيئة كما افاد مراسل فرانس برس. وانطلقت مسيرات من مختلف انحاء قطاع غزة متوجهة الى الملعب الرئيسي في مدينة غزة حيث اطلق بعض الناشطين النار بكثافة في الهواء وهم يهتفون "تحيا فتح الموت للقتلة والعار لهم والحياة لنا والمستقبل لفلسطين". كما رفع المتظاهرون صور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وصور الرئيس محمود عباس اضافة الى صور للرئيس صدام حسين. وكان الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية القى كلمة نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال فيها "ان فتح لن تموت وستبقى صمام الامان والمانع للحرب الاهلية وسيبقى تناقضنا مع الاحتلال الاسرائيلي الذي يجرف ويدمر ابنائنا وممتلكاتنا". واضاف عبد الرحيم "ان دمنا الفلسطيني مقدس ودم غريب (في اشارة الى العميد محمد غريب) وكل الشهداء مقدس ولن نفرط به كما سنبقى متمسكين بالمبادئ والثوابت الفلسطينية باقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين ونرفض دولة ذات حدود مؤقتة". وياتي هذا المهرجان وسط تصاعد حدة التوتر بين حركتي فتح وحماس ونشوب مواجهات بين الطرفين ادت الى سقوط اكثر من عشرة قتلى خلال الايام القليلة الماضية.