وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الاحد، الى نيكاراغوا قادما من فنزويلا في اطار جولته على عدد من دول اميركا اللاتينية. وكان احمدي نجاد، دعا في وقت سابق من يوم أمس، وعقب اجتماعه بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الى نشر الافكار الثورية في العالم. وقال الرئيس الايراني: ان سبب کل المشاکل الحالية في العالم هو السياسات المنحرفة للدول الغنية التي اتهمها بنشر الفقر والحقد والحروب. وقد استقبل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، نظيره الايراني محمود احمدي نجاد بكلمات ترحيب وصف فيها الرئيس الايراني بانه مناضل من أجل القضايا العادلة. وكان اللقاء الذي جمع الرئيسين في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، مناسبة لاستعراض التطور الحاصل في تنفيذ الاتفاقات التي توصل اليها الجانبان في لقاءات سابقة، حيث تميز اللقاء بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين. كما تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات بين طهران وكاراكاس، بالاضافة الى مستجدات الاوضاع على الساحة الدولية، والاتفاق على انشاء صندوق بمبلغ مليار دولار لتمويل المشاريع المشتركة في العالم النامي، وعلى مضاعفة الجهود لاقناع منظمة اوبك لتخفيض الانتاج للمحافظة على اسعار البترول في الاسواق العالمية. وفي هذا السياق، القى الرئيس الفنزويلي باللائمة على الولاياتالمتحدة لتقويضها أهمية منظمة (اوبك) وبسبب انخفاض اسعار النفط التي هبطت بنسبة 15 بالمئة هذا العام. وقال تشافيز: اننا اتفقنا على دعم خفض انتاج (اوبك) من أجل دعم أسعار النفط في الاسواق العالمية التي تعاني من وفرة العراض. يذكر، العلاقة بين طهران وكراكاس شهدت تحسنا كبيرا منذ وصول تشافيز الى الحكم عام 1999 ، حيث تطورت لتشمل جميع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي، وقد توجت هذه العلاقات باتفاق استراتيجي في ايلول/ سبتمبر الماضي. وقال احمدي نجاد: انني اُبارك للرئيس تشافيز والشعب الفنزويلي، الفوز في الانتخابات الاخيرة وانتخاب شخصية ثورية خدوم ويقضة. وكانت زيارة احمدي نجاد الى فنزويلا مناسبة جدد فيها حق بلاده في امتلاك برنامج نووي سلمي مشيرا الى ان معارضة بعض الدول للبرنامج النووي الايراني سببه سعي هذه القوى للوقوف بوجه التطور العلمي لبلاده.