اعلنت نشرة علماء الذرة (بوليتين اوف اتوميك ساينتيستس) الاربعاء تقريب العقرب الكبير من "ساعة نهاية العالم" التي تعتبر بمثابة مؤشر الى خطر وقوع مواجهة بالاسلحة النووية دقيقتين محذرة من اقتراب نهاية العالم. وبذلك بات العقرب الكبير من هذه الساعة يشير الى خمس دقائق قبل منتصف الليل الساعة الرمزية لاندلاع المواجهة التي ستودي بالعالم. وجاء في مجلة العلماء الاكثر شهرة "اننا على عتبة عصر نووي ثان. لم يسبق للعالم ان واجه خيارات بهذه الخطورة منذ القاء القنبلتين الذريتين الاوليين على هيروشيما وناغازاكي". وتابعت "ان التجربة الكورية الشمالية الاخيرة لسلاح نووي والطموحات النووية الايرانية والتشديد مجددا على وجود نحو 26 الف سلاح نووي لا تزال متبقية في الولاياتالمتحدة وروسيا انما تشير جميعها الى العجز عن تسوية المشكلات الناتجة عن التكنولوجيا الاكثر تدميرا على وجه الارض". ولفت عالم الفيزياء الفلكية البريطاني ستيفن هوكينغ الاستاذ في جامعة كامبريدج الى خطر ثان يحدق بالارض وهو الاحتباس الحراري. وقال خلال الحدث الذي ينظم في واشنطن ولندن بالتزامن "اننا نرى خطرا كبيرا اذا لم تتخذ الحكومات والعلماء حالا الاجراءات الضرورية لابطال الاسلحة النووية وتدارك التغيرات المناخية بشكل افضل". وشدد على ان "الساعة وصلت الى خمس دقائق قبل منتصف الليل". وهذه اول مرة يتم تقريب عقرب الساعة منذ شباط/فبراير 2002. وترمز هذه الساعة التي ابتكرها عام 1947 علماء من شيكاغو شاركوا في مشروع مانهاتن الى مخاطر الاسلحة النووية على البشرية. ومشروع مانهاتن هو برنامج الابحاث العلمية الذي جرى خلال الحرب العالمية الثانية واتاح ابتكار القنبلة الذرية التي القيت على مدينة هيروشيما اليابانية في السادس من اب/اغسطس 1945.