قتل 16 شخصا على الأقل في عواصف قوية اجتاحت مناطق أوروبا الشمالية وتسببت في عرقلة التنقل على امتداد المنطقة. وكانت بريطانيا الأكثر تعرضا لموجة العواصف القوية، حيث قتل فيها ثمانية أشخاص بسبب هطول أمطار غزيرة وهبوب عواصف رعدية بلغت قوتها 112 كيلومترا في الساعة. وفي ألمانيا، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل عندما هبت رياح بقوة الأعاصير على البلاد. وتوفي الضحايا الآخرون في كل من فرنسا وهولندة. فقد توفي ثلاثة أشخاص نتيجة سقوط أشجار عليهم في هولندة. وتوفي شخص آخر بالطريقة ذاتها في منطقة روبي بفرنسا، بينما توفي شخص خامس يبلغ من العمر 30 عاما في حادث سير سببته رداءة أحوال الطقس في منطقة روبي الفرنسية. وتسببت رداءة أحوال الطقس في إلغاء مئات الرحلات الجوية والبحرية بالإضافة إلى إغلاق المدارس والطرق ومحطات السكك الحديدية. ويقول مراسل بي بي سي في برلين ستيف روزنبورغ إن المدارس أغلقت ولجأت مصالح الطوارئ إلى استخدام طواقم إضافية. وتنتقل موجة العواصف القوية عبر أنحاء منطقة غربي أوروبا. وذكرت الإذاعة الألمانية أن ما يقرب من 40 ألف متطوع يوجدون في حالة الاستعداد بسبب توقع وقوع خسائر بالجملة. كما تستعد المناطق المنخفضة شمالي البلاد لاحتمالات التعرض للفيضانات. وفي هولندة، كما هو الحال في ألمانيا، ناشدت مصالح الأرصاد الجوية الناس المكوث في بيوتهم. وجاء في بيان للمرصد الملكي للأحوال الجوية أن " بلادنا لم تشهد عواصف بهذه القوة لسنوات عديدة. وننصحكم بتتبع بيانات مصالح الأرصاد الجوية و تحذيراتها".