سقط ستة جرحى بالرصاص الثلاثاء 23-1-2007 في مختلف المناطق اللبنانية خلال التحرك التصعيدي للمعارضة التي اغلق مناصروها العديد من الطرق الرئيسية والفرعية فيما اعتبر اقطاب في الغالبية النيابية ان ما يحصل "انقلاب"، واعلن مصدر ملاحي في مطار بيروت الدولي ان حركة الملاحة توقفت جزئيا مع الغاء ثماني رحلات من والى العاصمة اللبنانية, وذلك مع استمرار قطع الطريق المؤدية الى المطار من جانب مناصري المعارضة. وافاد مصدر في قوى الامن الداخلي لوكالة فرانس برس ان ستة اشخاص اصيبوا بجروح جراء اطلاق نار خلال قيام مناصري المعارضة بقطع طرق في مختلف المناطق اللبنانية. وقالت الشرطة ان اربعة من الجرحى ينتمون الى التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون وثمة خامس ينتمي الى تيار المردة بزعامة النائب السابق سليمان فرنجية. واكد مصدر في التيار الوطني الحر ان الجيش اللبناني اوقف اربعة من ناشطي التيار في منطقة البقاع الغربي (شرق). واندلعت مواجهات بين مناصري المعارضة والغالبية في مناطق عدة على خلفية عملية قطع الطرق ومنعهين تفاديا لصدام بين مناصري النائب ميشال عون واخرين يؤيدون القوات اللبنانية. وكان مناصرو القوات اللبنانية تجمعوا في مواجهة مؤيدي المعارضة وسرعان ما تراشق الجانبان بالحجارة, ما اجبر الجيش على اطلاق النار في الهواء. وكان الجيش اللبناني نفذ انتشارا كثيفا لعناصره والياته فيما عززت قوى الامن الداخلي وجودها في مختلف المناطق. ويأتي هذا التحرك تلبية لاضراب عام دعا اليه اقطاب المعارضة التي يقودها حزب الله للمطالبة باسقاط الحكومة, وذلك في ضوء استمرار الاعتصام المفتوح الذي ينفذه المعارضون في وسط بيروت منذ اول كانون الاول/ديسمبر الفائت. واحرق المتظاهرون اطارات والقوا ترابا وحجارة في وسط الطرق في مناطق بيروت والاشرفية والحمراء وطريق المطار والمتن وحالات وجبيل والشمال والبقاع والجنوب, وفق مصوري وكالة فرانس برس. ووصف رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع تحرك المعارضة اللبنانية بانه "ثورة فعلية وانقلاب", متهما القوى الامنية بحماية من يقطعون الطرق. في المقابل, قال الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون ان الحكومة اللبنانية "مجرمة", مؤكدا ان "انصارها يرتكبون جرائم" بحق المعارضين. من جهته, جدد النائب عن حزب الله حسين الحاج حسن مطالبته بحكومة وحدة وطنية وانتخابات نيابية مبكرة وقال ان "صم الاذان عن هذين الخيارين يعني خيارا ثالثا يتمثل في توالي التصعيد". واضاف "اذا لم يجر التوافق فان مسؤولية مصير البلد في رقبة الرئيس (فؤاد) السنيورة". وندد النائب في الغالبية مروان حمادة بتصعيد المعارضة, معتبرا "انها بداية الهزيمة الالهية لمحاولة الانقلاب على النظام اللبناني". وكان النائب السابق فارس سعيد الذي ينتمي الى قوى 14 اذار/مارس المؤيدة للحكومة اعتبر ان ما يجري "انقلاب واضح وصريح وليس اعتصاما". وأكد النائب اكرم شهيب من كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان "قطع الطرق يدل على نوع من الخطة المبرمجة لتعطيل الحياة, ولا تستطيع القوى الامنية ان تكون على الحياد". من جهة اخرى, اعلن مصدر ملاحي في مطار بيروت الدولي لوكالة فرانس برس ان حركة الملاحة توقفت جزئيا مع الغاء ثماني رحلات الى العاصمة اللبنانية, وذلك مع استمرار قطع الطريق المؤدية الى المطار من جانب مناصري المعارضة اللبنانية، وقال المصدر ان "ثماني رحلات اتية او متجهة الى القاهرة ومسقط وفرنسا والكويت والبحرين والمانيا وقطر تم الغاؤها".