السلام عليك وعلى إخوانك ورحمة الله وبركاته أيها الشيخ الأبي الرباني اسمح لي أن أتكلم عنك قليلا حتى وإن خانتني الكلمات والمعاني وأنت حيث أنت تصارع المرض في إيباء وشموخ كما عودتنا دائما مثلك مثل العشرات من إخوانك تسطر معهم ملحمة صامتة غيبتها أقبية الزنزانات المظلمة لهذا النظام الظالم عن أعين العالم . لا ذنب لكم سوى أنكم وهبتم أجسادكم الزكيّة و أرواحكم الطاهرة لخدمة دينكم ولنصرة قضايا شعبكم العادلة في زمن الخسة والنذالة والدناءة لأدعياء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لمن باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان لأسيادهم أعوان الشيطان. شتان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.اطمئن شيخي فالفريقان لا يستويان. فريق ينعم في الجنان وفريق مخلّد في النيران هكذا وضع الله الميزان وهكذا يحكم بيننا الرحمن. فابشر فإنك بأعين من أنزل القرآن ولا تحزن على ذانك السّجان فإن مصيره إلى النسيان ويبقى ذكرك أنت وإخوانك على مر الأزمان. لا ذنب لكم سوى أنكم وهبتم أجسادكم الزكيّة و أرواحكم الطاهرة لخدمة دينكم ولنصرة قضايا شعبكم العادلة في زمن الخسة والنذالة والدناءة لأدعياء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لمن باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان لأسيادهم أعوان الشيطان. شتان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.اطمئن شيخي فالفريقان لا يستويان. فريق ينعم في الجنان وفريق مخلّد في النيران هكذا وضع الله الميزان وهكذا يحكم بيننا الرحمن. فابشر فإنك بأعين من أنزل القرآن ولا تحزن على ذانك السّجان فإن مصيره إلى النسيان ويبقى ذكرك أنت وإخوانك على مر الأزمان. ستذكرك الجوامع والمساجد وساحات الجامعات والمعاهد وسيرمى في سلّة التاريخ هذا العهد البائد وسيغلب كل مفسد فاسد تلك سنّة الله الأحد الواحد فصبرا أيها الشيخ المجاهد. إن حرموك بالإهمال نعمة البصر فقل كما قال نوح " رب إني مغلوب فانتصر" فإنك تدعو القادر المقتدر فأنك أنت في الأخير المنتصر. . أيها الشيخ الكريم أقول لمن لا يعرفك أنت جّم الأخلاق والأدب بعيد عن الفحش وسرعة الغضب تحب في كل القضايا المشورة وتدافع عن الحق كأنك قسورة هل تذكر شيخي أيام الاختفاء أيام العهد والوفاء وكيف كنا دائما نذكر من سبقنا من إخواننا الشهداء فتقول هنيئا لهم هم السعداء أتذكر شيخي يوم سفري إلى الجزائر حينما ودعتني وبتقوى الله أوصيتني وحينما إلى صدرك ضممتني أتذكر ماذا همست في إذني : الحركة أمانة في عنقي فلا تتركوني وحدي وشدوا من منفاكم عضدي وخاصة أنت أخي عد إلي أشدد بك أزري . حال بيننا إيقافك فلم أحقق الوصية غير أنني بقيت أحمل كما تحمل أنت القضية حتى ننتصر سوية فتنعم تونس بالحرية أو نلقى الله على السمحة البيضاء النقية عقيدتنا الإسلامية. عجل الله فرجك أنت وإخوانك البقية يا أنبل فرسان الحرية