إحساسا منا بالواجب الوطني المقدس، واستشعارا منا بعظم وثقل المسئولية الملقاة على عاتقنا جميعا، تجاه وطننا الليبي الكريم، أرضا وشعبا، قيما ومبادئ ومعتقدات. ونصرة وانتصارا لدماء وأرواح شهدائنا الأبرار، وسجنائنا الأحرار في سجون الظلم والقهر والاستعباد. وإصرارا منا على المطالبة بحقوقنا، وحقوق أبناء شعبنا الليبي الأبي، المتمثلة في الحرية والديمقراطية التعددية، وقيام دولة القانون والمؤسسات، بما يتماشى مع قيمنا ومجتمعاتنا المحافظة العريقة. ومن باب رفع الظلم، وإحقاق الحق، فإننا ندعو كافة أبناء شعبنا الليبي الأبي، بأحراره وحرائره، شيبه وشبابه، رجاله ونسائه، شيوخه وأطفاله، للمشاركة بفاعلية، في التجمع والاعتصام السلمي، المزمع القيام به، بميدان الشهداء بمدينة طرابلس، أمام السرايا الحمراء، يوم السبت، الموافق 17 فبراير2007 القادم، (الذكرى السنوية الأولى، لأحداث الجمعة الحزينة ببنغازي الصمود، في فبراير 2006، والتي راح ضحيتها قرابة الثلاثين من شهدائنا الأطهار الأبرار، بدم بارد!!) وذلك ابتداء من الساعة ال 12 ظهرا. إننا نهبب بكافة أحرار شعبنا الليبي الأبي وحرائره، التواجد والمشاركة بفاعلية في هذا النشاط السلمي المشروع، والتحرر من سلبيتهم القاتلة، وتخطي واختراق حاجز الخوف الوهمي، الذي طالما عمّق معاناتنا ومآسينا، على مدى يقرب من الأربعة العقود العجاف!! فما بقى لليبيين من شيء يخسرونه، بعد كل هذه المعاناة الطويلة المريرة، وبعد كل هذه المآسي والأحزان، التي ألمت ولا زالت تلم بهم إلى يومنا هذا! بل إننا نرحب حتى بالفضوليين منهم، الذين يدفعهم فضولهم للتعرف والاطلاع عن قرب، عما يحدث ويجري من نشاط، في قلب مدينتهم الحبيبة إلى قلوبهم. كما نصر على التأكيد على سلميّة نشاطنا المتواضع هذا، وانضباطيته الانضباط الكامل، تفويتا للفرصة على الخصوم، الذين سيسعون بكل السبل الممكنة لإفشاله، والكيد له. ومن هنا فاننا نصر، وبكل الحزم والعزم، على المنع القاطع لأي هتافات أو تصرفات استفزازية، وأي لجوء للعنف اللفظي أو الفعلي، مهما كانت الأسباب والمبررات، ولو باستفزاز مباشر أو غير مباشر من أدوات النظام وأجهزته وأزلامه. خاصة وأن ضيوفا سيحلّون علينا بكل ترحاب، من بعض البعثات الدبلوماسية، ببلدنا الحبيب، للحرص على أمننا، وليشهدوا على سلميّة وحضارية نشاطنا ومسعانا، وعدالة قضيتنا ومطالبنا. فضبط النفس والشدة عليها، ولو على مضض، هو مفتاح وسر نجاح أنشطتنا، في أي وقت من الأوقات، وحين من الأحيان. وذلك لقول رسولنا الكريم (صلعم) ( ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب). كما أننا سنتعامل مع أي خارج عن هذه السياسات، وممارس للعنف والتخريب من داخل صفوفنا، على أنه عميل مدسوس للنظام، بهدف الكيد والافشال، يتوجب التعامل معه بالطريقة المناسبة. أما فيما عدا ذلك فلنهتف بما نشاء، ولنرفع أصواتنا بما نشاء، في إطار قيمنا وأخلاقنا العربية والإسلامية، التي هي محل فخرنا على مر الدهور والأزمان. أيها الأحرار والحرائر، من أقصى بلادنا الحبيبة إلى أقصاها، ها هي بلدكم الحبيبة اليوم تناديكم، فهل من ملب للنداء ؟ وها هي بلدكم الحبيبة اليوم، تستصرخكم وتستنجد بكم، فهل من مستصرخ، وهل من منجد، وهل من للفداء ؟ وها هي بلدكم الحبيبة، تفتح لكم اليوم ذراعيها شوقا وحبا، فهل من مجيب ومن للقاء ؟ وعهدا أيها الأحرار والحرائر، ما دامت بلدنا الحبيبة، في حاجة لقيادتها من وهدت التخلف والظلم والقهر والاستعباد، إنا إن شاء الله وبعونه لفاعلون. وما دامت بلدنا الحبيبة، بحاجة لإنقاذها من إخطبوط الدمار والفساد والانهيار، إنا إن شاء الله وبعونه لفاعلون. وما دامت بلدنا الحبيبة، بحاجة منا إلى كل حبة عرق، وكل قطرة دم، فإنا لجاهزون، و إنا إن شاء الله وبعونه لفاعلون. إنا لفاعلون، إنا لفاعلون، إنا لفاعلون. (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) اللجنة المنظمة: الدكتور ادريس محمد بوفايد الأستاذ أحمد يوسف العبيدي المحامي المهدي صالح احميد الأستاذ بشير قاسم الحارس 01 فبراير2007 *