ندد رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا تهامي بريز اليوم بما أسماه "ضغوط" على المحكمة التي تنظر في قضية الرسوم الدنمركية ضد مجلة (شارلي ايبدو) الفرنسية الساخرة. وقال بريز "بعد المرافعات أمس وأول أمس رأى النائب العام أن نشر الرسوم الكاريكاتورية لا يخالف قانون حرية التعبير، وإنما هو مجرد انتقاد للدين الإسلامي"، وأضاف في تصريح ل (آكي) "نعرف أن حقيقة الموقف غير ذلك، فالرسوم تتعدى الانتقاد إلى الاستهزاء بالمسلمين ونبيهم بما يخالف القانون، ولكن ثمة ضغوط على المحكمة وعلى القاضي الذي سيصدر حكمه في 15 مارس/آذار القادم". واستطرد "قلنا لهم، إذا أردتم الهزأ من الإرهاب والتطرف فلتصوروا بن لادن، وليس النبي الذي يخص المسلمين ولا علاقة له بالمتطرفين". وأكد رئيس المنظمة التي رفعت الدعوى ضد المجلة إلى جانب مسجد باريس "النية" بمتابعة القضية أمام المحاكم الأوروبية في حال حكم القاضي الفرنسي لصالح المجلة. وأوضح بريز أن المحاكمة التي شهدتها باريس في اليومين الماضيين تحولت من "محاكمة صحيفة ارتكبت مخالفة" إلى "محاكمة للإسلام". وقال "وجدنا أنفسنا في مواجهة منظمات اللوبي الصهيوني وبدءوا يحدثوننا عن العلميات الانتحارية في فلسطين وعن المسلمين في الشيشان، وعن الشيخ يوسف القرضاوي علما أن القضية يجب أن تنحصر في فرنسا ولا علاقة لكل هذا بها". وأوضح أن الرئيس الفرنسي نفسه تعرض للإهانة من قبل مناصري المجلة، بسبب موقفه الرافض للكاريكاتور. واعتبر بريز موقف بعض السياسيين الفرنسيين المساند للمجلة رسالة للمسلمين تقول: "يجب ألا تتكلموا حين نهينكم، ومن لجأ إلى العنف أدين ومن لجأ إلى القضاء أدين". وقال "سننشر أسماء المرشحين للرئاسة الذي ساندوا المجلة وسنشرح لمسلمي فرنسا بأن هؤلاء دعموا مجلة أساءت بنا وهم من يقرر التصويت أو عدم التصويت لهم"، واعتبر بريز أنه ليس أمام المسلمين مرشح يستحق دعمهم في فرنسا. ودافع بريز بقوة عن خيار اللجوء إلى القضاء، وقال "لا يمكننا السكوت عن الإساءة، وفضلنا اللجوء إلى القضاء بدلا من التعبير بطرق أخرى، وحرصنا على عدم تدويل القضية فلم نجلب شهود من خارج فرنسا كما فعل البعض في دول أوروبية أخرى". وحذر "إذا تعرض المسلمون للإساءة من جديد، فلن تقف المنظمات الإسلامية في وجه من يريد التظاهر في الشارع أو التعبير عن غضبه بطرق أخرى، كما فعلنا هذه المرة".