شهدت إحدى مناطق ولاية باجة منذ أيام قليلة حادثة مؤسفة للغاية تورط فيها ستة أشخاص من بينهم ثلاثة تلاميذ (بينهم فتاة) وطالب تمثلت في إقدام شاب (تلميذ) في العشرين من عمره على تصوير فيلم إباحي لجلسة جنسية جمعته بزميلة له داخل ضيعة فلاحية. وقد أصدرت السلط القضائية بالجهة ثلاث بطاقات إيداع بالسجن في شأن ثلاثة أشخاص من بينهم تلميذان وتركت التلميذة بحالة سراح فيما تتواصل التحريات لإيقاف شخصين آخرين أحدهما طالب والثاني موظف متربص تحصنا بالفرار الى حد الساعة وعلمنا أن الجهات القضائية تتهم مبدئيا كل من ستثبت إدانته باستلفات النظر لارتكاب فسق والاعتداء على الأخلاق الحميدة وتوزيع وعرض ما من شأنه النيل من الأخلاق. كشفت المعلومات التي تحصلنا عليها أن المظنون فيه الرئيسي وهو تلميذ عمره 20 سنة ربط علاقة صداقة مع تلميذة تصغره ببضعة أشهر وفي أحد الأيام الماضية اتفق معها على القيام بجولة ترفيهية على متن سيارة أحد أقاربه وفي الموعد المتفق عليه التقيا فاستقلت التلميذة السيارة وتوجه الصديقان الى غابة بأحواز منطقتهما بناء على رغبة الشاب على ما يبدو. وسط الضيعة الفلاحية وبعيدا عن أعين الفضوليين انفرد الشابان ببعضهما ويبدو أن التلميذ كان قد هيأ نفسه لممارسة الجنس مع مرافقته إذ وضع هاتفه الجوال في إحدى زوايا السيارة وشغل الكاميرا ثم راح يقترب من صديقته حتى وقع المحظور بينهما بشهادة الكاميرا ذاتها التي لم تكن الفتاة على علم بأمرها وبعد أن قضيا وطرهما عادا الى المدينة. بعد أيام صادف أن طلب طالب بسوسة وهو أحد أصدقاء التلميذ من الأخير هاتفه المحمول لشحن بعض الأغاني بواسطة تقنية «البلوتوث» غير أنه تفطن لوجود لقطات من الفيلم الإباحي لشخصين يعرفهما جيدا لذلك قام بشحنها ثم سجلها في قرص مضغوط وعرضها على بعض الأشخاص وهم موظف متربص وتلميذ وعامل يومي وبالتالي بدأت هذه المشاهد الإباحية التي تتراوح مدتها بين 5 و 10 دقائق تنتشر. مساومة التلميذين في الأثناء عمد بعض المشبوه فيهم الى مساومة بطلي هذا الفيلم الإباحي الواقعي إذا طلبوا من التلميذ أن يسلمهم مبالغ مالية مقابل التستر على المسألة فيما طلبوا من التلميذة أن تلبي طلباتهم بمرافقتهم لمواقعتها.. وبتردد هذه الأقاويل بلغت المعلومة الى أعوان الأمن الذين أولوها العناية اللازمة لحساسيتها وخطورتها فأجروا التحقيقات اللازمة ووضعوا حدا لهذه التجاوزات وحجزوا كل ما من شأنه النيل من الأخلاق الحميدة كما أوقفوا الفتاة وصديقها وشخصين آخرين أحدهما تلميذ والاخر عامل يومي وقد اعترف كل منهم بالتهمة المنسوبة اليه فسجلت أقوالهم وأحيلوا على قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية الذي ترك التلميذة بحالة سراح فيما أصدر بطاقات إيداع في شأن البقية وتتواصل التحريات لإيقاف شخصين آخرين (طالب وموظف متربص) تحصنا بالفرار. هذه الحادثة المؤسفة التي أستاء منها أهالي الجهة تؤكد ضرورة أن يتحمل الأولياء المسؤولية تجاه أبنائهم بمراقبتهم وتلقينهم التربية الحسنة والالتفاف حولهم حتى نتجنب وقوع مثل هذه الحوادث التي تكون نتائجها عادة وخيمة ومدمرة.