أثارت العلاقة المستجدة بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ومحمد رشيد المستشار الإقتصادي السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تساؤلات داخل الأوساط الفلسطينية حول اسباب هذه العلاقة وأبعادها. مصادر وثيقة الإطلاع أبلغت "الوطن" أن سر هذه العلاقة يكمن في معلومات مالية بالغة الخطورة وضعها رشيد تحت تصرف مشعل، وتتعلق بمصير الأموال التي خلفها عرفات. تضيف المصادر أن رشيد أبلغ مشعل أنه أعاد للخزينة الفلسطينية مبلغ 680 مليون دولار. وأنه سلم مبلغ 35 مليون دولار لنجل شخصية فلسطينية مسؤولة من طراز رفيع جدا، مقابل السكوت عن مطالبته ببقية المبالغ التي في حوزته. وتضيف المصادر أن مشعل ربما كان فاتح الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس بما تنامى لمسامعه، وأصبح معززا بتقرير سري للغاية كتبه المعني بالأمر، يحتفظ به مشعل، ويمتنع عن كشف أمره، حتى لا يفقد قيمته في الضغط على من يعنيهم الأمر مستقبلا. وترد المصادر التطور الإيجابي في العلاقة بين عباس ومشعل، ومنذ زيارة الرئيس الفلسطيني للعاصمة السورية مؤخرا لهذا التقرير. وكان فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" قد غمز مؤخرا من قناة مشعل بسبب قبوله توسط رشيد بينه وبين عباس، مصرحا بأن رشيد مطلوب له في قضايا أمنية ومالية.