أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح في اشتباكات مع القوات الاسرائيلية في محيط المسجد الاقصى في القدسالمحتلة، حيث كان الفلسطينيون يتهيأون لأداء صلاة الجمعة 16-2-2007، كما شنت القوات الاسرائيلية حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين الذين يحتجون على الأشغال التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية بمحاذاة المسجد الاقصى، بحسب مراسلة قناة العربية. وانتشر نحو ثلاثة آلاف شرطي وعنصر من حرس الحدود في القدس القديمة ومحيطها منذ فجر اليوم، ولم تسمح السلطات الاسرائيلية لمن هم دون الخمسين عاما بالوصول الى حرم المسجد الاقصى لكنها سمحت في المقابل للنساء بأداء صلاة الجمعة. من جانب آخر، نفت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أن تكون الولاياتالمتحدة أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس انها لن تتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المزمع تشكيلها. وردا على سؤال لمراسلة العربية في واشنطن حول المعلومات التي تحدثت عن رسالة بهذا الخصوص سلمها امس الخميس مسؤول امريكي كبير الى عباس, قالت رايس باستغراب: "لم نسلم اية رسالة من هذا النوع الى الرئيس عباس". واضافت رايس التي تستعد للقيام بجولة جديدة في الشرق الاوسط ستتميز بلقاء ثلاثي مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "في الواقع, ما قلناه هو اننا ننتظر ان تتشكل الحكومة وعلى ضوئها نأخذ موقفا حول علاقاتنا مع هذه الحكومة". واوضحت "ان مبادئ اللجنة الرباعية هي القاعدة التي سنحكم من خلالها على الحكومة" الفلسطينية. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان شروط الولاياتالمتحدة تبقى هي ذاتها حيال حكومة فلسطينية, ومنها الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود, وذلك بعد تكليف اسماعيل هنية من حماس بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. واضاف: "يستحق الفلسطينيون ان تكون لهم دولة, يستحقون دولة تعيش بسلام جنبا الى جنب مع اسرائيل. ويجب ان يكون لإسرائيل شريك للتفاوض يعترف بحقها في الوجود وينبذ العنف ويمتثل للاتفاقات السابقة الموقعة بين الفلسطينيين واسرائيل". وكان مسؤول فلسطيني كبير اعلن امس الخميس لوكالة فرانس برس ان الولاياتالمتحدة ابلغت الرئيس عباس بانها لن تتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية المقبلة التي ستضم حركتي فتح وحماس، بسبب عدم الالتزام بشروط اللجنة الرباعية الدولية بشكل واضح. وكان عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتفقا على تشكيل حكومة وحدة وطنية اثناء اجتماع المصالحة في الثامن من شباط/فبراير في مكةالمكرمة (السعودية) بعد ازمة سياسية تسببت بمواجهات دامية بين عناصر كل من حركتي فتح وحماس في قطاع غزة. ونص اتفاق مكة على ان تلتزم الحكومة الجديدة "باحترام" الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية، غير أنه لم يتضمن اية اشارة الى ضرورة الاعتراف بإسرائيل. وتطلب اللجنة الرباعية من الحكومة الفلسطينية لكي تقيم علاقات معها ان تعترف بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة والتخلي عن العنف.