توالت ردود الفعل الدولية الجمعة 9-2-2007على "اتفاق مكة" الذي تم توقيعه في مكةالمكرمة بين حركتي فتح وحماس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وقالت كريستينا جالاش المتحدثة باسم خافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد سيدرس اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الذي توصلت اليه فصائل فلسطينية أمس بايجابية لكن بحذر. بينما اشادت روسيا بالاتفاق ورأت فيه خطوة في اتجاه "استقرار" الوضع في الاراضي الفلسطينية، ونقلت وكالتا انترفاكس وايتار-تاس للانباء عن المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين ان "موسكو ترحب بالاتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية" فلسطينية. واضاف: "نحن نعتقد ان هذا السبيل وحده هو الذي يمكن ان يؤدي الى الاستقرار في الاراضي الفلسطينية والمنطقة المحيطة بها". من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم الجمعة تأييده للاتفاق وطالب المجتمع الدولي بدعم الحكومة الجديدة. وقال دوست بلازي في بيان: "أحيي الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني الذي ابرم في مكة امس لتشكيل حكومة وحدة وطنية". في المقابل، وبينما رحب شركاء واشنطن في اللجنة الرباعية بالاتفاق الذي يمكن ان ينهي المواجهات بين الحركتين, قال متحدث باسم الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة لا يمكنها اصدار اي رد فعل بدون تفاصيل اضافية عن "تشكيلة الحكومة وبرنامجها السياسي". واكتفى المتحدث غونزالو غاليغوس بالتأكيد مجددا ان اي حكومة تنبثق عن المفاوضات بين فتح وحماس يجب ان تحقق الشروط الثلاثة التي حددها الغرب وهي الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والتخلي عن العنف وقبول الفلسطينيين بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل. واضاف "نعتقد ان الشعب الفلسطيني يستحق حكومة سلطة فلسطينية يمكنها مواصلة هذا الهدف وملتزمة بشكل واضح وصادق بالمبادئ التي كررتها اللجنة الرباعية خلال اجتماعها في واشنطن الاسبوع الماضي وبشركائها في السعي الى السلام". موقف البيت الأبيض في "وقت لاحق" وكان البيت الابيض ذكر، بعيد إعلان حماس وفتح التوصل الى اتفاق, بشروطه للتعاون مع حكومة فلسطينية بدءا بالاعتراف باسرائيل. لكن المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو قال "سندلي بتعليق في وقت لاحق. ولم نطلع بعد على نص" الاتفاق. وردا على سؤال صحافي عما اذا كانت الادارة الامريكية تنوي التعاون مع هذه الحكومة, قال: "سنرى", مؤكدا انه من "السابق لاوانه" اعلان موقف بينما لا يملك البيت الابيض سوى معلومات "اولية". واضاف سنو: "لكن ما سبق ان اكدناه وسنستمر في تأكيده هو انه من الضروري تشكيل حكومة (فلسطينية) تكون شريكة في المفاوضات مع اسرائيل وتلتزم بالتالي بشروط اللجنة الرباعية". وذكر سنو بهذه "الشروط" التي قال انها تشكل "ركائز" السياسة الامريكية وتختصر بنبذ العنف والاعتراف بالاتفاقات المبرمة وبحق اسرائيل في الوجود. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ذكرت ايضا بأهمية هذه المبادئ في الكونغرس. وردا على سؤال طرحته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ حول المفاوضات التي كانت جارية بين عباس ومشعل, التزمت رايس الحذر, ورفضت "التحدث عن فرضيات". الا انها اوضحت ان "ما يسميه ابو مازن حكومة (مقبولة دوليا) يجب ان توافق على مبادئ اللجنة الرباعية". وتضمن تكليف محمود عباس لإسماعيل هنية بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية المقبلة, دعوة الى "احترام قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير" الفلسطينية, وبالتالي الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل.