رحب الاتحاد الاوروبي بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية يوم السبت لكنه قال ان استئناف المساعدات المباشرة سيعتمد على تقييم لبرنامج الحكومة الجديدة وأفعالها. وقال بيان أصدرته المانيا الرئيسة الحالية للاتحاد الاوروبي ان "رئاسة الاتحاد الاوروبي ترحب بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية حسب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في مكة يوم الثامن من فبراير 2007 والذي يرسي الاساس لمصالحة فلسطينية." واضاف ان "رئاسة الاتحاد الاوروبي تذكر باستعداد الاتحاد الاوروبي للعمل مع حكومة فلسطينية شرعية تتبنى برنامجا يعكس مباديء الرباعية (الدولية)واستئناف مساعدته اليها. سيقيم الاتحاد الاوروبي باهتمام برنامج وافعال الحكومة الجديدة ووزرائها." وقال دبلوماسيون ان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا سيبحثان مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في واشنطن يوم الاثنين كيفية التعامل مع الحكومة الائتلافية التي شكلتها حركتا فتح وحماس. وقالت الولاياتالمتحدة واسرائيل ان برنامج الحكومة الجديدة لا يفي بالشروط الثلاثة التي حددها رباعي الوساطة الدولية للسلام وهي الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام السابقة. وقال البيان ان الاتحاد الاوروبي سيواصل تقديم المساعدات للفلسطينيين من خلال آلية دولية مؤقتة تتجاوز الحكومة "لحين تقييم الوضع المالي والاحتياجات المستقبلية ووضع اطار عمل اكثر قابلية للاستمرار لتقديم المساعدات." وتؤيد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحق في مقاومة الاحتلال رغم قبولها بهدنة طويلة الامد ولم تعترف رسميا بحق اسرائيل في الوجود. وقالت اسرائيل انها لن تتعامل مع الحكومة الجديدة لكنها ستواصل الاتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. لكن فرنسا تجادل بان اتفاق مكة خطوة كبيرة للامام وانه يتعين على الاتحاد الاوروبي ان يستعد لتقديم مقابل ودعت وزير الخارجية الجديد زياد ابو عمرو لزيارة باريس في حين قالت بريطانيا انها ستعمل مع الاعضاء غير التابعين لحماس في الحكومة الجديدة. وقال بعض الدبلوماسيين ان الاتحاد الاوروبي يبحث نقل بعض المساعدات عن طريق وزير المالية الفلسطيني سلام فياض. ويضم رباعي الوساطة الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.