أعرب مسؤولون في الحكومة البريطانية عن مخاوفهم من أن تشن الولاياتالمتحدة هجوما على إيران قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش، فيما تستعد الدول الكبرى لعقد اجتماع الاثنين المقبل لبحث فرض عقوبات إضافية على طهران بسبب ملفها النووي. ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن مصادر حكومية طلبت التكتم على هويتها أنهم يتخوفون من أن يسعى الرئيس بوش إلى تسوية المسألة الإيرانية بوسائل عسكرية. وأضاف احد هذه المصادر للصحيفة أن بوش لا يريد أن يترك المسألة لخلفه من دون حل. يأتي ذلك فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخميس أن الطرق الدبلوماسية هي الوحيدة الكفيلة بإيجاد حل للازمة النووية الإيرانية، مستبعدا أي تدخل عسكري ضده في الوقت الراهن. هذا وكان وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز قد أعلن الخميس أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا سوف تلتقي في لندن الاثنين المقبل لبدء صياغة قرار ثان لفرض عقوبات على إيران. وتوقع بيرنز في كلمة ألقاها في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أن يتخذ مجلس الأمن قرارا جديدا ضد إيران بسبب قرارها بمواصلة تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى انه سيسافر إلى لندن لحضور الاجتماع، دون أن يذكر تفاصيل أخرى. كذلك، أعربت بريطانيا وفرنسا عن رغبتهما في أن تتبنى الأممالمتحدة إجراءات جديدة لعزل إيران بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتهمها بعدم احترام القرار 1737 الذي يطالبها بتعليق تخصيب اليورانيوم. وفي تطور لاحق، أصدرت الحكومة البرازيلية مرسوما يحظر نقل المعدات التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية إلى إيران تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي. وحظر المرسوم الذي وقعه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونشر في الجريدة الرسمية نقل منتجات ومعدات وتجهيزات وتكنولوجيا يمكن أن تساهم في أنشطة تجريها إيران. كما نص المرسوم على تجميد الأرصدة والأنشطة المالية والموارد الاقتصادية لأفراد وكيانات يفترض أنهم مشتركون في هذه الأنشطة. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت في تقرير رفعته إلى مجلس محافظيها وإلى مجلس الأمن الدولي أن إيران لم تلتزم بالقرار 1737 الصادر عن مجلس الأمن في الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون أول الماضي والداعي إلى تجميد أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. وأوضح التقرير الذي نشر الخميس أن إيران رفضت أيضا التعاون مع الوكالة في نقاط حساسة مثل تسليم وثيقة من 15 صفحة تملكها إيران وتعتبر بمثابة أسس صنع القنابل النووية.