فر عشرات السجناء من سجن وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط، في أكبر وأضخم عملية فرار يشهدها هذا السجن بعد الفرار الجماعي الذي قام به نزلاؤه في إحدى المحاولات الانقلابية التي شهدتها البلاد عام 2003. وتمت عملية فرار سجناء الحق العام عن طريق حفر نفق يؤدي إلى حي سكني خارج مباني السجن، ومن ثم أخذوا سبيلهم إلى طريق مجهول. ولم يصدر حتى الآن أي توضيح من إدارة السجن ولا من وزارة العدل المسؤولة حول ظروف وملابسات ما جرى. وعلمت الجزيرة نت أن بعض ضباط الأمن وصلوا بعيد عملية الفرار إلى السجن للقيام بالتحقيقات اللازمة مع السجناء، وأن بعضهم تعرض للضرب العنيف من طرف بقية سجناء الحق العام. وأوضحت مصادر من داخل السجن للجزيرة نت أن أغلب الفارين محكوم عليهم بالمؤبد وبعض الأحكام المشددة الأخرى، وأن من بينهم بعض عتاة المجرمين الذين روّعوا السكان الموريتانيين بالقتل والاغتصاب والسرقة. وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من افتتاح سجن آخر في أحد أحياء العاصمة نواكشوط، كان من المفترض أن ينقل إليه السجناء الأكثر خطورة والأطول محكومية. يذكر أن ثلاثة من السجناء الإسلاميين السلفيين سبق أن فروا من السجن نفسه ولكن بطريقة مختلفة، حيث أكدت إدارة السجن أنهم استخدموا عباءات وأغطية نسائية من أجل التمويه على حرس السجن للسماح لهم بالخروج من البوابة الرئيسية.