دعا رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز الاحد العالم الاسلامي الى تحديد استراتيجية مشتركة لتسوية ازمة الشرق الاوسط وذلك خلال اجتماع يعقده اليوم في اسلام اباد وزراء خارجية سبع دول اسلامية بينها المملكة السعودية. وجاء في بيان رسمي ان شوكت عزيز قال لضيوفه ان "تدهور الوضع في الشرق الاوسط يقتضي تضامن الدول الاسلامية". ويعكف وزراء خارجية باكستان والسعودية والاردن وتركيا ومصر وماليزيا واندونيسيا اضافة الى امين عام منظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو على اعداد قمة سيعقدها قادتهم في السعودية برعاية الملك عبد الله. واضاف البيان ان رئيس الوزراء الباكستاني دعا الى "ضرورة اتخاذ مبادرة جديدة لتسوية النزاعات" التي تهز الشرق الاوسط. وتابع ان الوزراء وامين عام المنظمة "رحبوا ودعموا مبادرة الرئيس برويز مشرف الرامية الى تسوية نزاعات الشرق الاوسط واشاروا الى ان هذه المبادرة ستدعم عملية السلام وترسي اسس سلام دائم". وكان الرئيس الباكستاني زار الشهر الماضي الدول المشاركة في هذا الاجتماع وكذلك ايران وسوريا والامارات العربية. واتفق قادة كافة تلك الدول حينها على "ضرورة بذل مساع مشتركة وتشكيل جبهة موحدة لحل النزاعات في المنطقة والتصدي لمد التطرف والتشدد والارهاب والدفع بالوحدة والانسجام والمصالحة في العالم الاسلامي" على ما افادت وزارة الخارجية الباكستانية. وقبل الاجتماع بقليل اجرى مشرف محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس في حين تحادث وزير الخارجية الباكستاني خورشد كاسوري مع نظيريه الايراني منوشهر متكي والسوري وليد المعلم. وافادت مصادر رسمية ان رئيس الوزراء تباحث من جانبه مع نظيره اللبناني فؤاد السنيورة. وقال مسؤول حكومي طلب عدم كشف هويته ان الدول المشاركة في اجتماع اسلام اباد "ترغب في تحريك عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط وتوجيه رسالة تقول انه لا يمكن للمنطقة ان تتحمل نزاعا اخر" في تلميح الى ايران. وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اعلن في زيارة الى استراليا ان "كافة الخيارات مطروحة" بما فيها العسكري لتفادي وقوع "خطا خطير" يتمثل في امتلاك ايران السلاح النووي. واعرب مسؤولون باكستانيون كبار عن تخوفاتهم اثر تعيين ضابط من البحرية قائدا للقوات المسلحة الاميركية في المنطقة وراوا فيها مؤشرا قد يدل على تدخل محتمل في ايران.