يجتمع كبار المسؤولين في حوالي خمسين بلدا ومنظمات دولية الخميس والجمعة في شرم الشيخ بمصر، لمناقشة مسألة المساعدة في تثبيت الاستقرار في العراق الذي يشهد تزايدا في اعمال العنف وانعاش اقتصاده. والتقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس فور وصولها الاربعاء الى شرم الشيخ، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي دعا المجموعة الدولية الى دعم بلاده في مكافحة الارهاب. وفي هذا الاطار حذرت رايس البلدان المجاورة للعراق ومنها سوريا وايران من انها "ستخسر الكثير" اذا لم تستخدم نفوذها لاحلال الاستقرار في العراق، حيث سيكون التوتر مصدرا "لعدم الاستقرار" في الشرق الاوسط بكامله. وتكثر التكهنات حول لقاء محتمل على هامش المؤتمر بين رايس ونظيرها الايراني منوشهر متكي الذي سيكون الاول بين البلدين على هذا المستوى منذ 27 عاما. وقد تكون سوريا ايضا محط الانظار، اذا ان واشنطن لم تستبعد عقد لقاء بين رايس ونظيرها السوري وليد المعلم. من جهته، دعا العراق المشاركين في المؤتمر الى إلغاء دينه ومساعدته على بسط الامن. وسيبدأ المؤتمر الذي يستمر يومين باطلاق "مبادرة العهد الدولي للعراق" وهي خطة خمسية لانعاش الاقتصاد العراقي. والجمعة سيعقد لقاء مخصص للشأن الامني في حضور البلدان المجاورة للعراق (ايران والاردن والكويت والسعودية وسوريا وتركيا، بالاضافة الى البحرين ومصر وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة). ويشارك في المؤتمر الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون ووزراء خارجية ومندوبون عن حوالي خمسين بلدا. وعقد مؤتمر سابق مماثل في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في شرم الشيخ ايضا.