كشف ديبلوماسيون عرب واسلاميون امس ان سبع دول اسلامية تسعى الى انشاء تحالف هدفه مواجهة احتمالات تمدد شيعي في منطقة الشرق الاوسط في ظل التطورات المتعلقة بالعراق ولبنان والملف النووي الايراني. وكانت باكستان دعت الى اجتماع الاحد المقبل في اسلام اباد لوزراء خارجية كل من السعودية ومصر والاردن وتركيا واندونيسيا وماليزيا قالت انها تريده للبحث في قضايا كثيرة تهم العالم الاسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ومن المقرر ان يناقش الوزراء دعوة من الرئيس الباكستاني برويز مشرف لعقد قمة لرؤساء نفس الدول في مكةالمكرمة في وقت لاحق لتوحيد موقف بلدانهم من هذه القضايا. ولم تدع ايران الدولة الشيعية الى اجتماع وزراء الخارجية ولا سورية الى القمة المتوقعة. ونقلت الصحف المصرية امس عن وزير الخارجية احمد ابو الغيط ان الوزراء سيناقشون الشأن الاسلامي وكيف تستطيع المنطقة الاسلامية التعامل مع جميع مشكلاتها الاقليمية والضغوط فيما بينها وبين العالم الغربي. واشار ابو الغيط إلى انه ناقش الفكرة اثناء زيارة قام بها الى تركيا في الشهر الماضي. وكان ابو الغيط رفض آنذاك فكرة انضمام مصر لتحالف من هذا النوع, وقال ديبلوماسيون مطلعون على التحركات الخاصة بعقد القمة انها تهدف الى خروج الدول السبع بموقف مساند للمبادرة السعودية بدعم الاتفاق الذي تم التوصل اليه قبل اسبوعين بين رئيس السلطة الفلسطينية محمد عباس وحركة »حماس«. واضاف الديبلوماسيون: ان التحرك يسعى الى اقناع الولاياتالمتحدة بضرورة العمل على استئناف عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين بينما تحاول الدول ذاتها عبر التكتل الذي ستشكله الضغط على »حماس« بقبول شروط اللجنة الرباعية الدولية لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي. وتابع الديبلوماسيو: ان الدول السبع التي تشكل ثقلاً بشرياً وسياسياً كبيراً تأمل ان تنجح مساعيها بتسويق المبادرة السعودية كمقدمة لحل باقي مشكلات المنطقة وعلى رأسها الوضع في العراق ولبنان والازمة المتعلقة بالملف النووي الايراني. الا ان ديبلوماسيين اخرين قالوا: ان القمة ستشكل تكتلاً من الدول الاسلامية السنية الرئيسية لمواجهة المخاوف من ازدياد للنفوذ الايراني في العراق ولبنان والتمدد الشيعي في المنطقة. وقال ديبلوماسي ذو صلة بالاتصالات الجارية سيكون تكتلا سنيا بالتأكيد وسيكون هدفه الوقوف ضد طموحات ايران وتزايد النفوذ الشيعي في بعض الدول«. واضاف الديبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه »لن يكون حلفاً او ائتلافاً داخل منظمة المؤتمر الاسلامي لكنه سيعبر عن موقف مشترك لهذه الدول الرئيسية«. وكان مشرف زار كلا من السعودية ومصر والاردن وسورية والامارات نهاية الشهر الماضي كما زار اندونيسيا وماليزيا لنفس الغرض. كما قام مشرف بزيارة الى ايران في وقت لاحق. واثناء جولاته تلك اكد مشرف ان جهوده تهدف الى ايجاد موقف مشترك لهذه الدول لحل القضايا الشائكة في فلسطين والعراق ولبنان. واقر مشرف بانه لا يمتلك ضمانات لنجاح مسعاه الا انه قال انه لا ضرر من المحاولة. وقال الديبلوماسيون: ان مشرف يخشى من امتداد التوترات السنية الشيعية الى باكستان ذاتها. وتشكل الاقلية الشيعية في باكستان التي يبلغ عددها نحو 30 مليونا ثاني اكبر تجمع شيعي في العالم بعد ايران.