أعلن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الاثنين في واشنطن انه يزور العاصمة الأميركية للحصول على مساعدة الولاياتالمتحدة السياسية والعسكرية ضد "الاحتلال السوري غير المباشر" للبنان. وقال جنبلاط في محاضرة ألقاها في معهد "اميريكان انتربرايز انستيتيوت" في واشنطن "هذا ليس سراً.. نعم ابحث عن المساعدة". وأضاف "احتاج إلى مزيد من المساعدة السياسية والعسكرية ضد الاحتلال السوري غير المباشر لان الاحتلال السوري المباشر لم يعد قائماً". وأوضح جنبلاط الذي سيلتقي الأربعاء وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن سوريا ما زال لديها تأثير في لبنان "باحتلال غير مباشر" وتعمل عن طريق حزب الله اللبناني الشيعي وحلفاء آخرين. وأكد النائب اللبناني زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي "سأفعل ما بوسعي لتحرير بلدي من الاحتلال السوري غير المباشر". وتشهد العلاقات بين سوريا ولبنان توتراً شديداً منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 الذي أدى إلى تسريع انسحاب القوات السورية من لبنان بموجب القرار الدولي رقم 1559 . واتهمت الأكثرية النيابية الحاكمة دمشق بالوقوف وراء اغتيال الحريري الذي أشار تقرير أولي للجنة التحقيق الدولية في مقتله إلى احتمال ضلوع مسؤولين أمنيين سوريين فيه. ويواجه لبنان حالياً أزمة خانقة منذ استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة اللبنانية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وسط خلاف على قانون المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في اغتيال الحريري.