اعلن مسؤول ايراني الخميس ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيزور السعودية السبت لاجراء محادثات مع القادة السعوديين حول الوضع في المنطقة. وتأتي الزيارة وسط ازمة سياسية في لبنان وتصاعد العنف الطائفي في العراق، وتتمتع كل من ايران والسعودية بنفوذ كبير في كل من لبنان والعراق. وقال المسؤول المطلع على جولة احمدي نجاد رافضا الكشف عن هويته ان "الرئيس سيزور السعودية السبت". الا انه لم يكشف ما اذا كان احمدي نجاد سيتوجه الى السعودية مباشرة من السودان التي يزورها حاليا. ويعاني لبنان من الشلل السياسي عقب استقالة ستة من وزراء موالين لسوريا في تشرين الثاني/نوفمبر من الحكومة، تلاها اعتصام مفتوح للمعارضة بدأ في كانون الاول/ديسمبر في وسط بيروت امام مقر رئاسة الحكومة. وتعتبر ايران الداعم الرئيسي لحزب الله الشيعي اللبناني رغم ان طهران تنفي الاتهامات الاميركية بانها تمد الحزب بالاسلحة والاموال. وتعمل ايران بشكل وثيق مع السعودية على خفض التوتر السياسي في لبنان رغم انها نفت وجود خطة سعودية ايرانية مشتركة لتهدئة الوضع في ذلك البلد. وكان مستشار الامن القومي الايراني علي لاريجاني اجرى محادثات مع مسؤولين سعوديين في الرياض مرتين هذا العام، كما زار مستشار الامن القومي السعودي الامير بندر بن سلطان طهران في اواخر كانون الثاني/يناير. ومن المقرر كذلك ان تتناول المحادثات العنف المتصاعد في العراق. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بتوفير السلاح للمسلحين الشيعة الذين يهاجمون القوات الاميركية في العراق، وهو ما تنفيه طهران. ونقل عن احمدي نجاد قوله لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مكالمة هاتفية الخميس ان "الجمهورية الاسلامية تعتقد ان الاولوية بالنسبة للوضع في العراق هي احلال الاستقرار والامن ودعم الحكومة المنتخبة ديموقراطيا". كما ثار الجدل في وقت سابق من هذا العام حول الطريقة التي ستتصرف بها السعودية في حال انسحبت القوات الاميركية بشكل سريع من العراق ذي الغالبية الشيعية. وفي مقال نشرته صحيفة اميركية، تحدث نواف عبيد مستشار السفارة السعودية في واشنطن عن "تدخل سعودي واسع لوقف المسلحين المدعومين من ايران من ذبح العراقيين السنة" في حال انسحاب القوات الاميركية. الا ان البلدين قالا ان هذه التكهنات ليس لها اساس. وقد مرت العلاقات بين طهرانوالرياض بصعوبات خاصة عند مقتل 402 شخص معظمهم من الايرانيين في تموز/يوليو 1987 في اشتباكات بين الحجاج الايرانيين وقوات الامن السعودية اثناء موسم الحج. وتعيش اقلية شيعية في السعودية التي يتبع غالبية سكانها المذهب السني، وتتركز تلك الاقلية في المنطقة الشرقية.