نفى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تورط طهران في أي مؤامرة ضد المملكة العربية السعودية معتبرا في مقابلة مع قناة الجزيرة الدولية الليلة قبل الماضية ان المزاعم حول المؤامرة الايرانية تشبه المزاعم السابقة حول أسلحة الدمار العراقية. قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان المؤامرة الايرانية المزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن اختلقتها الادارة الأمريكية لاحداث انشقاق بين المملكة العربية السعودية وايران وصرف الانظار عن المشكلات الاقتصادية الأمريكية.سوابق أمريكيةورأى نجاد أن المزاعم الأمريكية الحالية حول المخطط الايراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن تشبه مزاعمها عن أسلحة الدمار الشامل العراقية وهي المزاعم التي استخدمتها أمريكا لتبرير غزو العراق.ولاحظ الرئيس الايراني أنه مثلما ثبت ان المزاعم الأمريكية حول العراق كانت كاذبة سيثبت لاحقا ان ايران بريئة من أي مخطط مزعوم ضد السعودية.وأضاف قوله: «والآن يسألهم الجميع هل كانت تلك المزاعم صحيحة؟ هل عثروا على أسلحة دمار شامل في العراق؟»يعتقد أن الولاياتالمتحدةوايران على طريق صدام حتى نحو مواجهة عسكرية قال أحمدي نجاد «لا اعتقد ذلك... اعتقد ان هناك بعض الاشخاص في الحكومة الأمريكية يريدون ان يحدث ذلك... لكن اعتقد ان هناك عقلاء في الحكومة الأمريكية يعرفون أن عليهم عدم القيام بهذا.ودعا نجاد السعودية ألا تنخدع باستراتيجية أمريكية هدفها على حد قوله تقديم الخليج والسيطرة عليه...تدويل القضيةلكن في نيويورك قالت مصادر اعلامية أمس ان المملكة العربية السعودية طالبت بمناقشة المؤامرة الايرانية المزعومة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، في مجلس الأمن.ووجه السفير السعودي لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي رسالة في هذا المعنى الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.وجاء في الرسالة أن المؤامرة ليست مجرد جريمة بشعة بل هي أيضا انتهاك صارخ للمعاهدات ومنها معاهدات حماية الديبلوماسيين.ولم يكشف السفير السعودي عن الاجراءات التي ترغب المملكة أن يتخذها مجلس الأمن.وقد سبق لمجلس الأمن فرض أربع جولات من العقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي انضافت اليها عقوبات أمريكية خاصة وأخرى بريطانية كشف عنها أمس، فقد اعلنت وزارة الخزانة البريطانية تجميد أصول خمسة ايرانيين متورطين في المؤامرة المزعومة وسبق لواشنطن اتخاذ نفس الاجراءات بحقهم.