تجمع أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية -9 افريل – وسط حشود طلابية قدمت من مختلف الأجزاء الجامعية في يوم مطلبي احتجاجي مطالبين بالحق في الشغل وذلك منذ صبيحة هذا اليوم (05 مارس 2007)وأقاموا تظاهرة للغرض قصد التعريف بهذه المظلمة التي يعانيها الشباب الطلابي والتي تحولت إلى ظاهرة اجتماعية مست جل العائلات التونسية وهي الان تشمل الآلاف من الخرجين اللذين يجوبون الوزارات وأماكن التشغيل دون جدوى . تمكن المعطلون بمعية الطلاب من الخروج إلى الشارع المقابل للكلية رغم الحشود البوليسية الهائلة التي صدت في البداية الأبواب ولكن إصرار الأذرع والتزاحم كانت له هذه المرة الغلبة وتمركز المتظاهرون أمام الكلية قاطعين الطريق الذي تحول بدوره إلى ساحة للاجتماعات العامة التي قادها المعطلون عن العمل ومناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس ,إلا أن قوات البوليس والتي تعززت في الأثناء هاجمت هذه التظاهرة متصادمة مع الطلاب اللذين حاولوا بدورهم حماية اجتماعهم الاحتجاجي السلمي ,غير أن قوات البوليس التي هاجمتهم تمكنت من تفريقهم بالقوة وإخلاء المكان مخلفة العديد من الجروح والاصابات . هذا وكان من بين اللذين تم الاعتداء عليهم المعطل عن العمل والسجين السابق الشاعر شوقي الشيحي والقيادي في اتحاد المعطلين عن العمل سالم العياري, كما تعرض احد مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس جزء منوبة إلى كسر على مستوى الساق . وسببت هذه الاعتداءات البوليسية ذعرا في الشارع المطوق بدوره بسيارات وقوات هائلة من الأمن العمومي والبوليس السياسي الذي لاحق الطلبة إلى مداخل الأسواق وعلى مفترق طريق الملاسين وساحة معقل الزعيم المحاذية للكلية . ويندرج هذا التحرك ضمن سلسلة من المناشط الاحتجاجية التي يخوضها اتحاد أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل والرابطة التونسية لأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل واللجان الجهوية التي تأسست لنفس الغرض ,وقد جابت هذه التظاهرات مختلف الأجزاء الجامعية ناهيك عن الاعتصامات التي نفذت على مدار الأشهر الأخيرة أمام الوزارات ومندوبيات التشغيل وغيرها من الأماكن التي يعتبرها المعتصمون ذات أهمية خاصة لموضوع نضالا تهم. ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة تصاعد نضالات الشباب البطال وامتداد رقعة تحركاتهم بشكل واضح وهو ماأمكن مراقبته عبر توسع دائرة الاعتداءات التى تمارس عليهم من قبل البوليس . اما من جهة دعم هذه النضالات فانه من الملاحظ أيضا توسع دائرتها خاصة وان الأطراف السياسية الطلابية متشبثة بحق العمل وفتح افاق التشغيل بحكم أنها المتضرر الأول جراء ملاحقة مناضليها واجتثاثهم من أية إمكانية للتشغيل.