قال القائد الامريكي في العراق يوم الخميس ان القوات الامريكية وقوات الامن العراقية لا يمكنها حل مشكلة العنف في العراق بدون اجراء سياسي من جانب الزعماء العراقيين ومصالحة مع الجماعات المتشددة. وقال الجنرال ديفيد بتريوس في أول مؤتمر صحفي في بغداد منذ توليه القيادة الشهر الماضي انه لا يرى حاجة فورية لطلب مزيد من القوات الامريكية لكن التعزيزات التي طلبت بالفعل ستبقى على الأرجح "الى ما بعد فصل الصيف". وقال بتريوس "ليس هناك حل عسكري لمشكلة كهذه في العراق وللتمرد في العراق." وقال "العمل العسكري ضروري للمساعدة في تحسين الأمن .. لكنه غير كاف." وقال ان التقدم السياسي يقتضي الدخول في محادثات والمصالحة مع "بعض اولئك الذين يشعرون بأن العراق الجديد ليس به مكان لهم." وقال ان التحدي الرئيسي لحكومة نوري المالكي التي يتزعمها الشيعة هو تحديد تلك الجماعات المتشددة التي "يمكن مصالحتها" واشراكها في العملية السياسية. وقال ان تنظيمات مثل القاعدة تشدد هجماتها لاثارة مزيد من العنف ووقف تلك العملية. وقال بتريوس ان الحملة الامنية العراقية في بغداد المدعومة من الولاياتالمتحدة ستستغرق شهورا وان "الهجمات الكبيرة" ستستمر ولكن هناك بالفعل دلائل مشجعة على احراز تقدم ولاسيما تراجع اعمال القتل الطائفية. ويوجد نحو 140 الف جندي امريكي يقاتلون بالفعل في العراق حيث أحبطت اعمال العنف الطائفية الجهود الامريكية لانهاء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات. ويسعى الزعماء الديمقراطيون في الكونجرس الامريكي لتحديد جدول زمني للانسحاب بعد ان ادت مشاعر الغضب واسعة النطاق الى فوزهم في الانتخابات التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني. وقال بتريوس انه تناقش يوم الخميس مع الرجل الثاني في القيادة عما اذا كان لديه العدد الكافي من الجنود لانجاز مهمته الحالية بالعراق. وأضاف "لا نرى في الوقت الحالي أن هناك طلبات وشيكة (لارسال مزيد من القوات). وهذا لا يعني أنه لن تكون هناك مهام أو عمليات أخرى قد تتطلب ذلك. اذا حدث هذا فسنطلب ذلك." وتولى بتريوس قيادة القوات الامريكية في العراق في الشهر الماضي في وقت حرج بعد تعيينه للاشراف على الاستراتيجية الجديدة للرئيس الامريكي جورج بوش في العراق مع التركيز على وقف التفجيرات الانتحارية اليومية وما تقوم به فرق الموت من قتل في بغداد. ووعد بوش بارسال 21500 جندي اضافي خاصة الى العاصمة بغداد. وقتل 3188 جنديا امريكيا منذ غزو العراق في عام 2003 . وسئل بتريوس عن تقارير قالت ان الرجل الثاني في القيادة الجنرال ريموند أوديرنو أوصى بضرورة بقاء 21500 جندي اضافي سيرسلون لتعزيز الحملة الامنية في العراق حتى أوائل عام 2008 فقال انه لم يتخذ قرارا بعد بشأن الفترة التي يجب ان تظل فيها القوات الاضافية في العراق. وقال بتريوس "بالقطع لم أصل الى رأي نهائي في هذا. أعتقد انه بشكل عام اذا كنت ستحقق التأثيرات التي نحتاجها على الارجح.. أعتقد انه يتعين بالقطع الحفاظ عليها بعض الوقت الى ما بعد الصيف لكن علينا ان نرى ما سيحدث."