اندلع قتال في شمال قطاع غزة الاحد 11-3-2007 وقتل مسلح من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ليصبح أول قتيل يسقط في اشتباكات من هذا القبيل منذ ان اتفقت حماس مع حركة فتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل شهر، ووسط حديث عن قرب التوصل إلى اتفاق للإعلان عن حكومة الوحدة الجديدة. وهزت انفجارات قذائف مورتر وقذائف صاروخية بلدة بيت حانون في الساعات الاولى من صباح الاحد بعد تبادل لاطلاق النار أنحى كل طرف باللائمة فيه على الطرف الآخر. وقال سكان ان مسلحا واحدا على الاقل من حماس أصيب بجروح الى جانب مسلحين اثنين من فتح. وتفجرت اعمال العنف بعد ساعات فقط من اعلان اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني وعضو حماس انه سيتم الاعلان عن حكومة وحدة خلال الايام القليلة المقبلة. وتتفاوض فتح وحماس بشأن تفصيلات حكومة وحدة وطنية منذ الاتفاق الذي توصلتا اليه في مدينة مكةالمكرمة في الثامن من فبراير شباط والذي اوقف اسابيع من الاقتتال الداخلي الذي تركز في قطاع غزة حيث قتل اكثر من 90 شخصا. وقيل ان الرجل الذي قتل خلال اطلاق النار هو محمد الكفارنة وهو ناشط بارز في حماس وعضو في القوة التنفيذية للحركة. واتهمت حماس فتح بنصب كمين لسيارته. وقال المتحدث باسم فتح ان مسلحين من حركة حماس الحاكمة أطلقوا النار في البداية على سيارة تقل افرادا من كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسرعان ما انتشر القتال في بيت حانون مع قيام قوات حماس بمهاجمة مكتب لفتح ومجمع امني منفصل. واعلنت قوات امن فتح حالة التأهب القصوى في شمال غزة واصدرت اوامر لافرادها بتعزيز مواقعهم واقامة نقاط تفتيش لاعتراض سيارات حماس. وتزايدت حدة التوتر امس السبت بعد ان اطلق مسلح من فتح النار على موكب سيارات لوزير من حماس في الضفة الغربيةالمحتلة وقيام مسلحين باقتحام جامعة القدس المؤيدة لفتح في مدينة غزة مما ادى الى اصابة عضو في اتحاد الطلاب من حركة فتح . وقال هنية في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني انه سيتم الاعلان عن الحكومة يوم الاربعاء او الخميس ثم يطلب تصويت بالثقة عليها من البرلمان. واضاف ان الجانبين اقتربا من حل الخلافات بشأن من الذي سيتولى منصب وزير الداخلية الذي له السيطرة على قوات الامن ولكنه لم يذكر تفصيلات. وقال هنية انه بمجرد تشكيل الحكومة سيتوجه هو وعباس الى السعودية لعقد قمة تهدف الى احياء مبادرة السلام العربية التي اطلقتها الدولة المضيفة في عام 2002. وقال انه جرى الاتفاق على الانتهاء من موضوع الحكومة ثم التوجه الى القمة والحكومة قائمة وانهما سيطلبان كرئيس ورئيس وزراء دعم الدول العربية للادارة. ومن المقرر ان يلتقي عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس اليوم الاحد ولكن من غير المتوقع احراز تقدم يذكر . وتعهد اولمرت بمقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة مالم تعترف باسرائيل وتتخلى عن العنف وتقبل باتفاقات السلام المؤفتة التي تطالب بها لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط.