قالت الحكومة المغربية يوم الخميس ان السلطات المغربية اعتقلت 18 شخصا على خلفية تفجير انتحاري لنفسه في مقهى انترنت مساء الاحد الماضي في حين تبحث عن ستة اشخاص اخرين يشتبه في علاقتهم بالتفجير. وقال نبيل بن عبدالله الناطق الرسمي باسم الحكومة في لقاء مع الصحفيين ان السلطات "قامت بالتحريات اللازمة واتخذت مجموعة من الاجراءات ادت الى اعتقال 18 شخصا لهم علاقة بالشخصين اللذين نفذا عملية التفجير." واضاف "ان عملية البحث تتواصل على الصعيد الوطني ضد ستة اشخاص في علاقتهم بهذا الحادث." وقالت السلطات ان شخصا يدعى عبدالفتاح الرايدي (23 سنة) اقدم على تفجير نفسه في مقهى للانترنت بحي سيدي مومن بالدارالبيضاء مساء الاحد الماضي لدى تشاجره مع صاحب المقهى الذي ضبطه بصدد فتح مواقع تحث على الارهاب فيما فر مرافقه يوسف الخودري (18 سنة) بجراحه تاركا حزامه الناسف. واسفر الحادث عن وفاة الرايدي وجرح اربعة اشخاص اخرين. ونقل بن عبدالله عن عرض لوزير الداخلية المغربي شكيب بن موسى امام الحكومة ان "التحقيقات ابانت ان منفذ هذه العملية الارهابية يعمل منذ شهر نوفمبر 2006 على التخطيط لمشروعه الارهابي من خلال تأسيس تنظيم يضم معتقلين سابقين ينحدرون من حي سيدي مومن." واضاف انه "تم اكتشاف العديد من المواد المتفجرة بأحد المنازل بحي مولاي رشيد." وعاد حي سيدي مومن الى الواجهة بعد ان خرج منه ايضا 14 مفجرا انتحاريا في مايو ايار من عام 2003 نفذوا عمليات في خمس مناطق مختلفة من مدينة الدارالبيضاء ادت الى مقتل 32 شخصا بالاضافة الى 13 انتحاريا فيما لم يفجر الشخص الرابع عشر نفسه. ويعتقد عدد من المحللين ان الفقر المدقع والتهميش وراء تفريخ متطرفين من هذا الحي البائس. وتعهدت الدولة بعد احداث مايو 2003 بالقضاء على السكن غير اللائق في عدد من المدن المغربية وخاصة في الدارالبيضاء التي تضم وحدها 388 حيا عشوائيا تقطنها 64 ألف و225 اسرة. وقال بن عبدالله اليوم ان "مجهودات المغرب في هذا المجال جادة وعميقة." واضاف ان "المساكن موجودة وكنا في طور الشروع في توزيعها على المعنيين بالامر طبقا لخطة 2003 لكن لسوء الحظ وقعت العملية قبل الشروع في ذلك لكننا سنتدارك الامر."