ندد اسلاميون معتقلون يوم الجمعة بتفجير انتحاري لنفسه في مقهى انترنت يوم الاحد الماضي في الدارالبيضاء ودعوا من اسموهم "كافة الجلادين الى مراجعة انفسهم" وعدم اعتماد المقاربة الامنية لمعالجة ما يصطلح على تسميته بالارهاب. وقال بيان للاسلاميين المعتقلين ممن يطلقون على انفسهم "سجناء الرأي والعقيدة" تلقت رويترز نسخة منه "نعلن براءتنا من كل عمل تخريبي يستهدف المسلمين والمستأمنين وتحت أي مبرر كان." واضاف البيان "لا يفوتنا شجب هذا العمل الصبياني... وندعو كافة الجلادين الى مراجعة انفسهم والتكفير عن الماسي الناجمة عن المقاربة الامنية التي شردت الالاف." وقالت السلطات ان شخصا يدعى عبد الفتاح الرايدي (23 سنة) فجر نفسه بمقهى انترنيت بحي سيدي مؤمن بالدارالبيضاء عندما ضبطه صاحب مقهى انترنت يفتح مواقع تحث على الارهاب فقتل وجرح ثلاثة اخرين في حين فر مرافقا له يدعى يوسف الخودري (18 سنة) بجراحه تاركا حزاما ناسفا وراءه. وعاد حي سيدي مؤمن الى الواجهة بعد ان خرج منه ايضا في 16 مايو ايار عام 2003 اربعة عشر انتحاريا فجر 13 منهم أنفسهم في خمسة مواقع مختلفة من المدينة مما خلف 45 قتيلا. واعتقلت السلطات نحو 3000 شخص وحملت مسؤولية تفجيرات 2003 الى جماعات اسلامية لم تكن معروفة من قبل على رأسها السلفية الجهادية. وقالت السلطات انها فككت اكثر من 50 خلية لاسلاميين متشددين منذ تفجيرات الدارالبيضاء للعام 2003 . كما اعلنت السلطات المغربية يوم الخميس عن اعتقال 18 شخصا فيما تبحث عن ستة اخرين تشتبه في علاقتهم بتفجير يوم الاحد الماضي. وقالت ان الرايدي الذي فجر نفسه في مقهى الانترنت حكم عليه بالسجن في 2003 بسبب انتمائه الى السلفية الجهادية وخرج بعد عفو ملكي سنة 2005. ومن جهته أدان عبدالوهاب رفيقي المدعو ابو حفص ويعتبر اهم شيوخ السلفية المعتقلين هذه "الاعمال التخريبية" وقال في بيان تلقت رويترز نسخة منه "نصرتنا لقضايا المسلمين المستضعفين في فلسطين او العراق او أفغانستان لاتعني التشجيع على القيام بمثل هذه الاعمال المرفوضة والمدانة." ودعا "الشباب الى التفقه في الدين ومعرفة احكامه ومقاصده وغاياته وذلك بالالتفات حول العلماء الربانيين الصادقين." وقال في هذا البيان الذي شجب فيه بقوة اعمال التفجيرات الانتحارية "لابد ان انبه الى انني بهذا النداء لا أغازل الجلادين كما لا أتواطأ مع انتهاك حق من حقوق اي مظلوم."