قالت السلطات المغربية يوم الثلاثاء انها تمكنت من تفكيك مجموعتين كانتا وراء تفجيرات الدار البيضاء الاخيرة بالقاء القبض على "امير الخلية" وصانع متفجراتها و13 انتحاريا كانوا يعتزمون تنفيذ تفجيرات انتحارية. وقال وزير الداخلية شكيب بن موسى في رده على أسئلة نواب امام مجلس المستشارين وهو أحد مجلسي البرلمان المغربي انه "يمكن القول ان المصالح الامنية قد نجحت بالفعل في تفكيك هاتين المجموعتين الارهابيتين بصفة نهائية بعد أن تمكنت من القاء القبض على امير الخلية وصانع متفجراتها و13 انتحاريا مفترضا." وفجر ستة انتحاريين أنفسهم في الدار البيضاء بدءا من 11 مارس اذار حين فجر عبد الفتاح الرايدي الذي نسب اليه تنظيم احدى المجموعتين نفسه في مقهى للانترنت كما فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم وسط حي شعبي في الدارالبيضاء في العاشر من ابريل الحالي بالاضافة الى تفجير الشقيقين عمر ومحمد مها لنفسيهما في شارع راق قرب المركز الثقافي الامريكي ومصالح غربية. وقال بن موسى أن منفذي تفجيرات الدار البيضاء في 11 مارس اذار و10 ابريل نيسان ينتمون الى خلية واحدة انقسمت الى مجموعتين بسبب الخلاف حول توقيت تنفيذ العمليات وتنظيمها وأشار الى ان تفجيرالشقيقين عمر ومحمد مها لنفسيهما لا علاقة له بالمجموعتين السابقتين. واضاف ان الخلية التي ينتمي اليها منفذو عمليات 11 مارس و10 ابريل لها علاقة "بجماعة الصراط المستقيم" التي حملتها السلطات مسؤولية تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية لمايو/ايار من العام 2003 الى جانب تنظيم "السلفية الجهادية" وهما تنظيمان لم يكونا معروفين قبل تلك الهجمات. وقال بن موسى ان "العناصر الارهابية كانت بصدد الاستعداد للقيام بعمليات انتحارية ضد عدد من المنشآت والمؤسسات ووسط أماكن عمومية بكل من الدار البيضاء ومراكش والصويرة." واضاف ان "حرص ويقظة السلطات الامنية أديا الى تضييق الخناق على المجموعات الارهابية مما ساهم في خلق اضطراب في صفوفها وحد من قدرتها الاجرامية اضطرت معه الى ارتكاب عمليات غير مخطط لها." كما حذر من أن "الخطر الارهابي لا يزال قائما ويتهدد في كل لحظة وحين هذا البلد." مشيرا الى عدد من المنظمات التي تنشط في المنطقة على رأسها "تنظيم القاعدة بعدما أعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية" انضمامها الى تنظيم القاعدة وتبنيها مشروعا ارهابيا يستهدف كل بلدان المغرب الاسلامي." وقال ان السلطات المغربية اوقفت منذ تفجير مقهى الانترنت في 11 مارس 59 شخصا اخلت سبيل 10 منهم وقدمت 31 متهما للعدالة ومازال التحقيق جاريا مع 18 اخرين في حين لا يزال شخصان هاربين. وعن حصيلة الاضرار بعد التفجيرات الأخيرة قال انها خلفت "وفاة مفتش شرطة وانتحار ستة ارهابيين ومقتل اخر بالاضافة الى اصابة 45 شخصا بجروح من بينهم 9 حالتهم خطيرة." وتقول السلطات انها أوقفت منذ تفجيرات مايو 2003 في الدار البيضاء نحو 3000 شخص كما فككت نحو 50 خلية. وخلفت تلك التفجيرات 45 قتيلا بمن فيهم 13 انتحاريا.