شارك رئيس الكنيست الإسرائيلي مجلي وهبة وأربعة نواب اسرائيليين في اجتماعات اللجان التحضيرية للدورة الثالثة للمجلس البرلماني الأورومتوسطي التي تُفتتح اليوم في تونس. وكان وهبة وصل إلى تونس أول من أمس على رأس وفد ضم ثلاثة نواب حزب «كديما» ونائب واحد من حزب «المتقاعدين»، إضافة الى أربعة مساعدين لأعضاء آخرين في الكنيست، وذلك في أول زيارة من نوعها إلى تونس التي جمدت علاقاتها مع الدولة العبرية منذ السنة ألفين. ويحضر الوفد الإسرائيلي اجتماعات المجلس البرلماني الأورومتوسطي الذي يرأسه رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع وبمشاركة 240 برلمانيا يمثلون 33 بلدا من بلدان البحر المتوسط وأعضاء الاتحاد الأوروبي. ويحضر الجلسة الافتتاحية كل من رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروزو والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومفوض السياسة الخارجية الأوروبي خافيير سولانا وعضو المفوضية المكلفة السياسة الخارجية بنيتا فريرو فالدنر ورئيس البرلمان المغربي عبدالواحد الراضي ورئيس مجلس الشعب المصري فتحي سرور ووفد من المجلس التشريعي الفلسطيني. وتناقش الدورة موضوعا رئيسيا هو الحوار بين الثقافات. وانتقد الحزب الديموقراطي التقدمي (معارضة مرخص لها) أمس زيارة وفد من الكنيست لتونس، وربطت أمينته العامة مية الجريبي في بيان أرسلت نسخة عنه ل «الحياة» بين هذه الزيارة والدعوة التي وُجهت الى رئيس الوزراء السابق آرييل شارون للمشاركة في قمة مجتمع المعلومات التي استضافتها تونس العام 2005 والتي أناب عنه إليها وزير خارجيته سيلفان شالوم. ودانت الجريبي بشدة زيارة وفد الكنيست الحالية، مُعتبرة إياها «خطوة تطبيعية جديدة»، وقالت ان «استضافة مؤتمرات دولية لا يمكن أن تُشكل ذريعة للمضي في مسار معاكس للمشاعر الشعبية ومناقض لالتزامات تونس تجاه القضية الفلسطينية».