باريس: خدمة قدس برس- ذكرت منظمة حقوقية تونسية أنّ طاقم أحد السجون اعتدوا بالضرب والعنف الشديد على عدد من المساجين السياسيين في البلاد. وقالت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، وهي منظمة حقوقية تونسية، إنّ مصادر وصفتها بالموثوقة لكنها لم تكشف النقاب عنها، أكدت لها أنّ المساجين السياسيين المعتقلين في السجن المدني "9 أبريل"، بالعاصمة التونسية، أُخضعوا للاعتداء من طرف السجانين، قبل يوم واحد من الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد، التي تصادف 20 آذار (مارس). وحسب الرواية؛ فقد هاجمت عناصر السجن، المساجين بالهراوات، بعد أن احتج بعض المساجين على السجانين الذين كثيراً ما يسبون الذات الإلهية، ويتلفظون بكلام فاحش، في إساءة صارخة للمشاعر الدينية. وكشفت المنظمة المذكورة في بيان صحفي وقّعه رئيسها المحامي محمد النوري، النقاب عن أنّ الاعتداء أدّى إلى إصابة بعض المساجين السياسيين بأضرار بدنية متفاوتة، ما جعلهم يقرِّرون الدخول في إضراب عن الطعام تواصل لمدة أسبوع. وقالت اللجنة إنّ إدارة السجن ردّت على المحتجين بوضع السجينين حسين الخليفي وسليم بن يوسف بزنزانات انفرادية، كما نقلت البعض الآخر مثل السجين حسن بن بريك إلى جناح آخر، وعمدت إلى نقل عدد آخر إلى سجون أخرى. وشجبت الجمعية الحقوقية استمرار سياسة التنكيل بالمساجين السياسيين في تونس، والمساس بحرمتهم الجسدية، مطالبة بفتح تحقيق ومعاقبة كل من يثبت إدانته، حسب تعبيرها. من جهة أخرى؛ نبّه المحامي محمد النوري إلى أنّ السجين المحامي محمد عبو يجري إخضاعه لأبشع أساليب التنكيل، بعد أن وُضع مع مساجين حق عام (جنائيين)، تحرضهم إدارة السجن باستمرار على الاعتداء على عبو. كما نقلت الجمعية عن زوجة عبو قولها إنه في حالة صحية خطيرة، نتيجة ما يتعرض له من تنكيل في السجن المدني بالكاف، شمال غربي البلاد.