قالت اسرائيل يوم الخميس إنها معنية بعقد محادثات مع الدول العربية "المعتدلة" ولكن موقفها لم يرق للترحيب بمبادرة السلام التي عاد القادة العرب لتبنيها اليوم بعد اصدارها بخمسة أعوام. وفي وقت سابق يوم الخميس أبدى القادة العرب تأكيدهم تبني خطة للسلام صدرت عن قمة عربية سابقة قبل خمسة أعوام تعرض على اسرائيل تطبيعا كاملا للعلاقات مع الدول العربية مقابل انسحاب كامل من الاراضي المحتلة عام 1967 وحل مشكلة اللاجئين. وأفاد بيان صادر عن الخارجية الاسرائيلية أن "الحوار المباشر" بين اسرائيل والفلسطينيين ضروري وأن بمقدور الدول العربية "المعتدلة" أن تلعب "دورا ايجابيا في تشجيع التعاون الاقليمي ودعم المسار الاسرائيلي الفلسطيني". ولم يرق مضمون البيان للترحيب بالمبادرة العربية نفسها. وعلى النقيض من ذلك قالت الولاياتالمتحدة إنها تعتبر نتائج القمة العربية "ايجابية للغاية". وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في البيان "إن اسرائيل مهتمة باخلاص بالسعي للحوار مع الدول العربية التي ترغب في اقامة سلام مع اسرائيل.. من أجل تعزيز عملية التطبيع والتعاون." وأضاف البيان "إن اسرائيل تأمل في أن تسهم قمة الرياض في هذا المسعى." وقال مسؤولون اسرائيليون إن رد فعلهم فاتر لأن البيان النهائي لقمة القادة العرب لم يتطرق لمخاوف اسرائيل ولم يدع بصورة صريحة الى تشكيل لجنة بمقدورها التفاوض على التفاصيل مع اسرائيل. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أولمرت إن رئيس الوزراء يدرس المبادرة العربية.