أدانت مصر يوم الثلاثاء القوات الاسرائيلية لقتلها تسعة فلسطينيين كما دعت الفلسطينيين لعدم اطلاق الصواريخ على اسرائيل قائلة إن ذلك من شأنه أن يمنح الدولة اليهودية "الذريعة" لشن هجمات. وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط دعا "الجانب الفلسطيني في ذات السياق الى عدم الاقدام على أية أعمال يستفيد منها أعداء السلام والمتربصون للجانب الفلسطيني مثل اطلاق الصواريخ والتي تؤدي الى اعطاء الذريعة للطرف الاسرائيلي للقيام بأعمال عدوانية ضد الشعب الفلسطيني." غير أن البيان صيغ فيما يبدو قبل اعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم انتهاء الهدنة السارية منذ خمسة اشهر واطلاقه الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة بعدما قتلت القوات الاسرائيلية تسعة فلسطينيين. والقت حركة حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية مسؤولية انهيار الهدنة على اسرائيل لكنها لم تصل الى حد الاعلان رسميا عن انتهاء الهدنة التي بدأت في نوفمبر تشرين الثاني. وهناك خمسة نشطاء على الاقل بين الفلسطينيين التسعة الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية. وقالت اسرائيل ان اثنين منهم كانوا مطلوبين لتورطهما في التخطيط لهجمات من بينها محاولات لشن تفجيرات انتحارية داخل اسرائيل. وانتقد أبو الغيط ما وصفه بالتصعيد الاسرائيلي والذي يأتي على غرار ما فعلته بعد فترة وجيزة من احياء القمة العربية في الرياض لمبادرة السلام العربية التي تهدف الى تطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة. ونقل البيان عن أبو الغيط قوله ان العمليات الاسرائيلية تأتي "بعد تأكيد قمة الرياض على مبادرة السلام العربية وعلى أن كافة العرب يمدون أيديهم للسلام مع اسرائيل." ودعا أبو الغيط الاسرائيليين والفلسطينيين الى تحمل المسؤولية لتجنب تصعيد الموقف كما دعا الى وقف فوري للتوغلات الاسرائيلية. كما ناشد أطراف لجنة الوساطة الرباعية للسلام بالشرق الاوسط الضغط على اسرائيل لاتخاذ الخطوات اللازمة لبدء عملية سلام "ذات مصداقية" تؤدي الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.