افاد مصدر مسؤول في وزراة الخارجية الاردنية الاحد ان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيزور المملكة منتصف الشهر الحالي لبحث موضوع امتلاك الاردن للتكنولوجيا النووية السلمية. وقال المصدر لوكالة فرانس برس "من المفترض ان يصل البرادعي الى الاردن في زيارة تستغرق ثلاثة ايام في الرابع عشر من نيسان/ابريل الحالي للقاء مسؤولين وبحث موضوع امتلاك المملكة للتكنولوجيا النووية السلمية". واضاف ان "هناك بطبيعة الحال مشاريع تمولها وكالة الطاقة الذرية والبرادعي سوف يزور اكثر من مشروع متعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية". وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قد دعا في خطابه امام القمة العربية التي عقدت في الرياض في 28 و29 آذار/مارس الى إنشاء "مركز عربي سلمي لاستخدام الطاقة النووية". وقال الملك "ان العالم من حولنا يتغير ويتقدم للامام ونحن كذلك نتطلع للتقدم الى الامام ومن هنا فان اقطارنا اصبحت بأمس الحاجة الى الاستخدام السلمي للطاقة النووية حتى تتمكن من النهوض وبناء مجتمعاتنا وتحديث حقول العلوم والصناعة والزراعة والصحة فيها". واضاف "لهذه الغايات فاننا ندعو الى انشاء مركز عربي سلمي لاستخدام الطاقة النووية". كما طالب الملك عبد الله "بانضمام اسرائيل لاتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية وخضوع مفاعلاتها النووية للرقابة الدولية (...) ما يحقق امن جميع دول المنطقة ويكفل خلوها من اسلحة الدمار الشامل التي تشكل تهديدا لمستقبل البشرية". وكان العاهل الاردني قد اعلن في مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في يناير/كانون الثاني ان بلاده ترغب في التزود ببرنامج نووي مدني. وقال ان "المصريين يسعون الى برنامج نووي ومثلهم مجلس التعاون الخليجي ونحن في ما يخصنا ندرس اللجوء الى الطاقة النووية لاغراض مدنية تتصل بالطاقة ونناقش الامر مع الغرب". واكد ان "القواعد تبدلت في ما يتصل بالموضوع النووي في المنطقة برمتها الاردن كان يأمل برؤية منطقة خالية من السلاح النووي ولكن بعد الصيف الفائت يسعى الجميع (في المنطقة) الى امتلاك برامج نووية". وتعتبر اسرائيل القوة النووية الوحيدة في المنطقة ويقول خبراء اجانب ان الدولة العبرية تملك نحو مئتي رأس نووي يمكن ان تجهز بها صواريخ بعيدة المدى.