دخلت مجموعة «راديسون ساس» للمرة الأولى إلى تونس وشمال افريقيا مع افتتاح فندق من فئة خمس نجوم في جزيرة جربة الأحد الماضي، فيما وسعت مجموعة «أكور» الفندقية الفرنسية حضورها في البلد بإدارة غالبية الفنادق التي كانت تملكها مجموعة أبو نواس الكويتية في العاصمة تونس وبخاصة «المشتل» و «أبو نواس قمرت» في الضاحية الشمالية. وأكد كوتيت ريتار رئيس مجموعة «رايزدور» التي تتبعها «راديسون» في تصريح ل»الحياة» أن لدى مجموعته خطة للإنتشار في المغرب العربي خلال المرحلة المقبلة بالإستناد على خبرتها الواسعة كونها تدير حالياً 279 وحدة سياحية في 47 بلداً حول العالم. وأوضح أن المرحلة المقبلة تتمثل في افتتاح فندق في العاصمة تونس في إطار السعي للإنفتاح على الفئات العليا من السياح، بالإضافة لتعزيز حضورها في مجال سياحة الأعمال والمؤتمرات. وكان ريتار يتحدث على هامش افتتاح فندق «راديسون ساس جربة» الذي تملكه مجموعة الشايبي التونسية والواقع على الساحل المتوسطي وهو يشتمل على 276 غرفة و 20 جناحاً. وفي سياق متصل قال رئيس مجموعة «أكور» الفندقية الفرنسية جيرار بليسون إن مجموعته باشرت في إقامة فندقين جديدين في وسط العاصمة تونس الأول سيحمل اسم «إيبيس» والثاني اسم «نوفوتال». وأفاد في تصريحات ل «الحياة» خلال زيارته لتونس أخيراً أن كلفة الفندقين اللذين تقدر طاقة استيعابهما ب276 سرير ستتجاوز 30 مليون دينار (25 مليون دولار). ولوحظ أن المجموعة الفرنسية وسَعت من استثماراتها في تونس مع تزايد إقبال السياح الفرنسيين على البلد والذين اجتازوا في السنة الماضية حاجز المليون سائح. وحل الفرنسيون محل الألمان في مقدم الجنسيات التي تزور تونس في الفترة التي تلت الإعتداء على كنيس «الغريبة» في جزيرة جربة والذي ذهب ضحيته 14 سائحاً ألمانياً في السنة 2003. وتدير مجموعة «أكور» حاليا تسعة فنادق في منتجعات سياحية مختلفة في تونس، لكن بليسون أكد أن مجموعته تعتزم إقامة فندقين آخرين في كل من جزيرة جربة وواحة نفطة بكلفة إجمالية تصل إلى 47 مليون دينار (مليون دولار) وبطاقة استيعاب تقدر ب370 سريراً، بالإضافة للفندقين الجديدين في العاصمة تونس. بالمقابل غادرت مجموعة «روبنسون» الألمانية تونس نهائياً بعدما كانت تدير فندقاً من فئة خمس نجوم في جربة (جنوب) وفندقاً من فئة أربع نجوم في طبرقة (شمال).