تطارد قوات الامن المغربية الاربعاء عشرة اشخاص يشتبه في انهم انتحاريون في الدارالبيضاء بعد يوم من قيام ثلاثة انتحاريين بتفجير انفسهم اثناء مطاردتهم. وقال مصدر في الشرطة "نحن نبحث في الدارالبيضاء عن نحو عشرة من الارهابيين الخطرين جدا، لانهم مستعدون لتفجير انفسهم مثل انتحاريي امس". وكان ثلاثة انتحاريين فجروا انفسهم الثلاثاء بينما قتلت الشرطة انتحاريا رابعا اثناء عملية مطاردة. ووقعت اولى المواجهات عندما طوقت الشرطة ليل الاثنين الثلاثاء بناء من طابقين في حي الفداء، كان يختبئ فيه اربعة اشخاص يعتقد انهم ضالعون في عملية انتحارية استهدفت مقهى للانترنت في احد احياء العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية في 11 اذار/مارس الماضي. وخرج اول انتحاري وهو يحمل سيفا وحزاما ناسفا وهدد رجال الشرطة بتفجير نفسه، فقتلوه بعد ان اطلقوا عيارات تحذيرية. وقالت الشرطة ان انتحاريا ثانيا صعد على سطح مبنى مؤلف من طابقين حيث كان يختبئ ثم قفز الى سطح مبنى مجاور وفجر نفسه. ومساء الثلاثاء، قتل احد رجال الشرطة عندما فجر انتحاري ثالث نفسه في نفس المنطقة. واصيب في التفجير شرطيين وطفل، حسب مراسل وكالة فرانس برس. وبعد الظهر وبينما استمر الطوق الامني المفروض على الحي نفسه، قتل مفتش في الشرطة عندما فجر انتحاري ثالث نفسه على بعد 150 مترا من الانفجار الاول. وقالت الشرطة انه "العضو الرابع في المجموعة التي كانت تلاحقها الشرطة في اطار التحقيق في اعتداء 11 اذار/مارس في مقهى انترنت بالدارالبيضاء". واوضحت ان الانفجار الثالث وقع عند الساعة 05،19 في حي فرح بمدينة الدارالبيضاء. وقالت الشرطة ان الشخص الذي قتله رجال الامن فجرا هو محمد منتالا المعروف باسم وردة والمشتبه بعلاقته بتفجيرات ايار/مايو 2003 في الدارالبيضاء والتي تعتبر الاسوأ في تاريخ المغرب حيث قتل فيها 45 شخصا من بينهم 12 انتحاريا، وجرح العشرات. والانتحاريون الاربعة الذين قتلوا الثلاثاء مطلوبون لعلاقتهم بتفجير 11 اذار/مارس في مقهى للانترنت في الدارالبيضاء، حسب الشرطة. وفي 11 اذار/مارس فجر عبد الفتاح الرايضي العبوة التي كان يحملها عندما حاول صاحب مقهى الانترنت الذي دخل اليه توقيفه. وادى الانفجار الى اصابة شريكه يوسف الخدري وثلاثة من رواد المقهى. وقالت النيابة التي وجهت الاتهام الى 31 شخصا في اطار التحقيق في اعتداء 11 اذار/مارس ان المقهى الذي وقع فيه الانفجار لم يكن هدفا للارهابيين الاثنين وانهما دخلا اليه للحصول على تعليمات جديدة من القادة. واستبعد المحققون ان يكون للانتحاريين علاقة بمجموعات اجنبية. وقال مصدر قضائي ان "هذه الشبكة منظمة ارهابية ناشئة يمولها مغربيون لتنفيذ اعتداءات ضد مرفأ الدارالبيضاء (...) وعدة مراكز للشرطة في المدينة". وقال محمد ظريف الخبير في التطرف الاسلامي المغربي "من المستبعد الا تكون لهذه الشبكة اتصالات مباشرة او غير مباشرة مع الخارج ليس فقط من الناحية الايديولوجية بل ايضا اللوجستية". واضاف الخبير "يبدو انهم ينفذون اوامر ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بضرورة تفجير انفسهم قبل ان تقبض الشرطة عليهم". واعلن تنظيم القاعدة مؤخرا انشاء فرع له في المغرب.