قال مسؤولون ووسائل اعلام عراقية إن انتحاريا قتل نائبين في البرلمان العراقي وأصاب عشرات في مطعم بمبنى البرلمان يوم الخميس في وقت كان النواب يتناولون فيه طعام الغداء. ويمثل التفجير واحدا من أسوأ الانتهاكات الأمنية للمنطقة الخضراء التي تخضع لحراسة مشددة وتضم مبنى المبرلمان وغيره من المباني الحكومية منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في عام 2003. وذكرت وسائل الاعلام العراقية أن نائبين قتلا بينهما النائب السني محمد عوض. وأكد مسؤول أمني أن عوض قتل وقال إن نائبا اخر اختفى ويعتقد أنه قتل. وأضاف أن نائبين اخرين أصيبا بجروح خطيرة. وقال مسؤول برلماني لرويترز عبر الهاتف من موقع الحادث "سمعنا انفجارا ضخما داخل المطعم. توجهنا لنرى ما حدث. شاهدنا الكثير من الدخان ينبعث من الرواق وأشخاصا على الارض وسط برك من الدماء." وذكر المسؤول الامني أن الانتحاري كان يرتدي حزاما معبأ بالمتفجرات. وفي وقت سابق قالت الشرطة إن تفجيرا كبيرا بشاحنة ملغومة على جسر فوق نهر دجلة في العاصمة بغداد يوم الخميس أدى إلى مقتل سبعة اشخاص على الاقل وتدمير أجزاء من الهيكل المعدني للجسر وقذف ببعض السيارات في نهر دجلة. وتأتي التفجيرات في ظل الحملة الأمنية التي تدعمها الولاياتالمتحدة في العاصمة والتي ينظر إليها باعتبارها المحاولة الاخيرة لمنع انزلاق العراق الى حرب أهلية شاملة. ونادرا ما تمكن المتشددون من اختراق نقاط التفتيش العديدة من أجل شن هجمات رغم أنهم كثيرا ما يطلقون قذائف مورتر وصواريخ على المنطقة. وذكر شاهد من رويترز أن الانفجار وقع في المقهى قرب قاعة البرلمان الاساسية. وكان البرلمان منعقدا يوم الخميس. وقال الشاهد الذي أصيب بجروح طفيفة في ذراعه "وقع انفجار ضخم وشاهدت حريقا. هناك الكثير من المصابين. النوافذ محطمة." وعزا نائب شيعي بارز هو هادي العامري الانفجار إلى ضعف الاجراءات الامنية. وفي الآونة الاخيرة ذكر الجيش الامريكي أنه جرى العثور على سترتين معبأتين بالمتفجرات في المنطقة المترامية الاطراف التي تضم مبان حكومية ومبنى السفارة الامريكية. ونجا أحد نواب الرئيس العراقي من هجوم قنبلة في مبنى احدى الوزارات خارج المنطقة الخضراء في فبراير شباط. وأصيب نائب لرئيس الوزراء الشهر الماضي في هجوم انتحاري بقنبلة في مصلى بالمجمع الذي يسكنه في العاصمة. من دين ييتس