أضرب أساتذة التعليم الثانوي ومدرسو المرحلة الابتدائية بتونس عن العمل امس الأربعاء للمطالبة بحقوقهم المادية والمهنية،وذلك بعد أسبوع واحد من اضراب مماثل نفذه أساتذة ومدرسو المؤسسات الجامعية التونسية . ووصف الشاذلي قاري الأمين العام لنقابة التعليم الثانوي التونسية الاضراب ب الناجح ، وقال ان نسبة المشاركة فيه تجاوزت 86 بالمئة علي المستوي الوطني. غير أن مصدرا مسؤولا من وزارة التربية والتكوين اعتبر ان الاضراب كان محدودا وقال في بيان ان 19.08 بالمئة فقط من اجمالي عدد أساتذة ومدرسي التعليم الثانوي والابتدائي ،شاركوا فيه. وبحسب الشاذلي قاري، فان قرار الدخول في الاضراب اتخذته القيادة النقابية بعد أن رفضت وزارة التربية التونسية بعض المطالب التي تقدمت بها النقابة. وأشار الي أن قيادة نقابة التعليم الثانوي التونسية سبق لها أن اتفقت مع الوزارة علي أن يكون آخر شباط (فبراير) الماضي، موعدا للاتفاق النهائي بشأن المطالب غير أن الوزارة لم تلتزم بالاتفاق . وأضاف أن الردود التي تلقتها النقابة من الوزارة حول جملة المطالب عكست استهتارا واستفزازا لجميع أساتذة التعليم الثانوي ،مما دفع النقابة الي تنفيذ هذا الاضراب علي حد قوله. ويطالب أساتذة التعليم الثانوي الي جانب مسألة تحسين الرواتب، والمنحة البيداغوجية (منحة الاختصاص)، بتحسين ظروف عملهم،وبضمان الحق النقابي، وباشراك نقابتهم أثناء رسم البرامج والمناهج الدراسية، بالاضافة الي تسوية وضعية عديد المدرسين وفقا للنصوص القانونية. وتقدر مصادر نقابية عدد أساتذة التعليم الثانوي،ومدرسي المرحلة الابتدائية في تونس بنحو 120 ألف مدرس علي المستوي الوطني. ويأتي هذا الاضراب بعد أسبوع من اضراب مماثل نفذه أساتذة ومدرسو المؤسسات الجامعية التونسية في الخامس من الشهر الجاري وصفته مصادر نقابية ب الناجح ، حيث تجاوزت نسبة المشاركة فيه 80 بالمئة، بينما اعتبرته وزارة التعليم العالي التونسية محدودا ،وأن نسبة المشاركة فيه استقرت في حدود 6.3 بالمئة.