يعلم المؤتمر من أجل الجمهورية الرأي العام الوطني وأصدقاء تونس أن نائب الرئيس الأستاذ عبد الرءوف العيادي تعرض هذا اليوم إلى اعتداء جسدي داخل قاعة ما يسمى بقصر العدالة في تونس. وقد ارتكب الاعتداء شرطي ّ بالزي الرسمي وبإيعاز مؤكد من رؤسائه حيث لا يقدم هؤلاء المأمورين على أي عمل ، خاصة بخطورة الاعتداء على محامي داخل قاعة المحكمة إلا بأمر. تدل هذه الحادثة على أمرين : تواصل التركيز على قيادة المؤتمر من أجل الجمهورية، وخاصة الإمعان في نفس الأساليب القذرة التي عودنا عليها النظام في تسليط الوسائل السافلة على أشرف ما في المجتمع من مناضلين أيا كانت تنظيماتهم وانتماءتهم السياسية. القضية الجديدة دليل أيضا على غرق المؤسسة القضائية وإفلاسها التام بعد أن أصبح البوليس السياسي هو الفاعل الأول داخل قاعات المحاكم وأصبح من غير المستغرب ضرب المحامين من طرف البوليس داخل قاعة الجلسات والقاضي المستغل لا يحرّك سكنا. إن المؤتمر من اجل الجمهورية يحمل القضاء مسؤولية تواصل تفكك صورته وانهيار قيمته نتيجة ولوغه في التواطؤ مع عصابات حق عام أصبحت هي المتصرفة في جهازي الشرطة والقضاء والحال أن مهمة هاتين المؤسستين خدمة الشعب والدولة. كما يلفت المؤتمر من أجل الجمهورية نظر المحامين أنهم سكتوا عن ضرب زميل لهم أمام سجن الكاف هو الأستاذ سمير بن عمر ، وسكتوا عن تعرض زميل للمحاصرة المتواصلة والتدخل في أبسط الحقوق كتزويج ابنه هو الأستاذ عبد الوهاب معطر، ناهيك عن ضعف التجند لزميلهم الموقوف ظلما وعدوانا منذ سنتين في سجون الكاف الأستاذ محمد عبو . إنهم إن سكتوا عن ضرب زميلهم الأستاذ عبد الرءوف العيادي وهو يلبس زي المحاماة وداخل المحكمة فإنه لا يجب أن يلوموا إلا أنفسهم يوم يصبح صفع المحامين وركلهم شيئا مبتذلا ابتذال احتلال قاعات الجلسات من البوليس السري والتراجع السريع في مبدأ علنية المحاكمات وفتحها للعموم . إن المؤتمر من أجل الجمهورية يهيب بمن بقي من قضاة أشراف وبكل المحامين أن يهبوا هبة الرجال والنساء ليعلم نظام عصابات الحق العام أنه لن يفعل ما يشاء بالتونسيين وبمؤسساتهم وأن كل جزر لا بد وان يتبعه المد وأننا سنعيد طال الزمان أو قصر لتونس مؤسساتها السليبة وللمهن التي أهدرت العصابات قيمتها كل شرفها. عن المؤتمر من أجل الجمهورية د, منصف المرزوقي