اعتبر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الاحد في خطاب القاه في الذكرى الحادية والعشرين للغارات الاميركية على ليبيا ان بلاده قادرة على مواجهة الاعداء "في الداخل والخارج". وقال القذافي امام الاف من الرجال والنساء المدربين على القتال من حركة اللجان الثورية والحرس الثوري الاخضر امام بيته في باب العزيزية في طرابلس في ذكرى القصف الاميركي على ليبيا العام 1986 الذي اوقع ما لا يقل عن اربعين قتيلا بينهم ابنته بالتنبي "لير العالم ان هذه القوى الرمزية مدربة وقادرة على مداهمة اي مدينة وبيت يتواجد فيه الاعداء في الداخل والخارج". واضاف "لتعلم قوى البغي والعدوان ان المقاومة الشعبية هي فقط قادرة على هزيمتهم". واشار في هذا الاطار الى تفوق حزب الله اللبناني على الجيش الاسرائيلي موضحا "هزم حزب الله في لبنان اقوى قوة عسكرية اسرائيلية وردها على اعقابها في الوقت الذي لم تسجل الجيوش العربية سوى الهزيمة والعار". وعن علاقة ليبيا بالولاياتالمتحدة قال القذافي "اميركا بعد (الرئيس الاميركي رونالد) ريغان المجنون جنحت للسلم ولم تتعامل بالقوة العسكرية معنا ونكون نحن اغبياء اذا فرطنا في مصافحة العدو لنا لمصلحة الناس وها هي اميركا مستمرة في سياسة الدبلوماسية معنا". لكن القذافي حذر الولاياتالمتحدة في حال "اعتمدت سياسة ريغان فلن تجد الا المقاومة ونحن نأمل ان لا يحكمها رئيس مجنون مثله مرة اخرى". واستهدفت غارات اميركية في الخامس عشر من نيسان/ابريل 1986 منزلي الزعيم الليبي في طرابلس وبنغازي ردا على اعتداء استهدف ملهى ليليا في برلينالغربية كان يتردد عليه جنود اميركيون ونسب الى اجهزة الاستخبارات الليبية. وعلى الصعيد الصراع العربي الاسرائيلي اعتبر القذافي ان كل المبادرات العربية لحل القضية الفلسطنية "عبث ومهزلة ولا تقدم حلا جذريا وتفوت في الايام بتقديم الرشاوى والبقشيش وتغرر بالشعب الفلسطيني".