وصف زلماي خليل زاد سفير الولاياتالمتحدة الجديد لدى الاممالمتحدة الأزمة في الشرق الاوسط بأنها "التحدي الواضح في عصرنا" واستخدم نبرة تصالحية تجاه رفاقه في المنظمة الدولية. وتحدث خليل زاد سفير واشنطن السابق لدى بغداد للصحفيين بعد أولى مشاركاته باجتماعات مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء وقال ان هناك الكثير من المخاطر في العراق ليس بالنسبة لهذا البلد فقط وانما لمستقبل المنطقة. وقال "ومستقبل منطقة الشرق الاوسط الاوسع .. في تقديري .. هو التحدي الدقيق في عصرنا مثلما كانت أوروبا على المدى الطويل مصدر كثير من المشكلات الامنية في العالم." وتابع يقول "للاسف فان كثيرا من مشكلات العالم الامنية في الوقت الحالي تنبع من المنطقة." وتولى خليل زاد منصبه يوم الاثنين خلفا لجون بولتون الذي ترك المنصب في ديسمبر كانون الاول الماضي. ولم يتمكن بولتون من الحصول على تأييد مجلس الشيوخ لترشيحه بعدما قضى 16 شهرا في المنصب تابع خلالها بشكل دؤوب المصالح الامريكية غير أنه اشتبك مع نظرائه من السفراء لدى الاممالمتحدة بشأن تكتيكات. وقال السفير الامريكي الجديد انه سيستمع وسيحترم الاخرين ولكنه سيدافع عن المصالح الامريكية. وأردف قائلا "أعلم أن الاممالمتحدة يمكن أن تكون قوة مؤثرة وايجابية للغاية... أتيت من مجالات خبرة كثيرة.. في أفغانستان وفي العراق .. ورأيت من خلال تجربتي أنه بالعمل مع الاخرين .. بالعمل مع الاممالمتحدة يمكن تحقيق نتائج ايجابية." وأضاف خليل زاد "ولذلك فسأشارك وسأعمل بجد من خلال هذا المنظور . سأستمع. سأتسم بالاحترام... لكنني سأتحدث أيضا من أجل ما نعتقده ومستعينا بالخبرة التي أمتلكها (سأتحدث) من أجل ما يمكن أن يكون مجديا." ووصف خليل زاد نفسه بأنه حلال للمشكلات وليس مدعيا. وقال "أعتقد أننا لا نملك كل الاجابات وأن الاخرين يمكلون أفكارا طيبة أيضا... انني حلال للمشكلات. لن أخادع. سأعمل من أجل أن نحل معا الخلافات التي تواجهنا.. حتى يمكننا احراز تقدم في جدول الاعمال الذي يهدف لتحسين أوضاع شعوب العالم." وسيباشر خليل زاد السفر على الفور من خلال الانضمام الى بعثة للامم المتحدة غادرت نيويورك أمس الثلاثاء الى اقليم كوسوفو الذي يسعى للاستقلال عن صربيا. وتؤيد الولاياتالمتحدة والاوروبيون خطة للامم المتحدة من أجل منح كوسوفو استقلالا فعليا غير أن روسيا التي دعت الى الزيارة تريد عقد جولة جديدة من المفاوضات. وقال السفير الامريكي الجديد "حان الوقت لوضع نهاية لهذا... البلقان منطقة أخرى من العالم تعد مصدر كثير من انعدام الامن .. وفي بعض الاحيان يمكن أن يؤدي ترك مشكلة تستفحل لفترة طويلة دون الاهتمام بها الى مشكلات أكبر." وفيما يتعلق بالاممالمتحدة والعراق قال خليل زاد ان المنظمة الدولية "يمكنها عمل الكثير" لان "أمورا كثيرة معرضة للخطر في العراق". واشار الى برنامج بدأته الاممالمتحدة وحكومة بغداد بخصوص الحصول على تمويل دولي لاعادة الاعمار اذا أوفى العراق بمعايير هامة محددة. والتدشين الرسمي للبرنامج مقرر في الثالث من مايو ايار في شرم الشيخ بمصر. لكن الاممالمتحدة قلصت أنشطتها في العراق منذ تفجير مقرها في بغداد في أغسطس اب 2003 في هجوم أسفر عن مقتل 22 شخصا من بينهم رئيس بعثة المنظمة الدولية سيرجيو فييرا دي ميلو.