اعلن ان ايام المسلحين الاسلاميين الرافضين القاء السلاح اضحت "معدودة" وذلك اثناء قيامه بجولة انتخابية الاحد في ولاية قالمة (شرق). وردا على سؤال حول مقتل الرجل الثاني في الجماعة السلفية للدعوة والقتال سمير سعيود خلال مواجهة مع الجيش الجزائري الجمعة في بومرداس (شرق العاصمة) قال بلخادم للصحافيين "لم يبق لا رجل ثان ولا اول فأيام هؤلاء اصبحت معدودة". واضاف ان الدولة و"بقدر ما تعمل على تكثيف الجهود لتجسيد المصالحة بقدر ما هي عازمة على التشدد مع هؤلاء الإرهابيين". وقتل سمير سعيود بعد اسبوعين من الاعتداءين الانتحاريين اللذين استهدفا العاصمة الجزائرية في الحادي عشر من نيسان/ابريل واوقعا 30 قتيلا و220 جريحا. وتبنت الهجومين الجماعة السلفية للدعوة والجهاد التي اطلقت على نفسها اعتبارا من مطلع العام اسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. واضاف بلخادم الذي يشغل ايضا منصب زعيم جبهة التحرير الوطني خلال جولته التحضيرية للانتخابات النيابية المقررة في السابع عشر من ايار/مايو "اليوم قضينا على هذا (سعيود) وغدا سنقضي على آخر من الذين رفضوا الالتحاق بقطار المصالحة". واعلن بلخادم ان "دحر آفة الارهاب يقع على عاتق جميع المواطنين" مشيرا الى ان هؤلاء "مدعوون الى الانخراط في محاربة الارهاب من اجل تقليص درجة خطورة الذين لم يستجيبوا لنداء المصالحة الوطنية". واقرت وثيقة للمصالحة الوطنية دعا اليها الرئيس بوتفليقة في استفتاء شعبي في ايلول/سبتمبر 2005 ودخلت حيز التنفيذ في شباط/فبراير 2006. وتمنح تلك السياسة عفوا عن الاسلاميين المسلحين الذين يسلمون انفسهم ويتخلون عن العنف شرط ان لا يكونوا ضالعين في جرائم قتل او تخريب ضد المؤسسات الرسمية والاعتداءات على المدنيين. واستفاد نحو الفين من الاسلاميين المحكوم عليه من عفو رئاسي في هذا الاطار كما استسلم نحو 300 مسلح اعربوا عن "التوبة" حسب مصادر رسمية. وعلى الرغم من هذا استمرت اعمال العنف في الجزائر. وقتل جراء اعمال العنف في الجزائر اكثر من ثمانين شخصا منذ مطلع نيسان/ابريل بحسب حصيلة رسمية واعلامية. وفي شهر آذار/مارس قتل نحو ستين شخصا في حين بلغ عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة اعمال العنف منذ مطلع العام 180 قتيلا بحسب الحصيلة عينها. والاحد حكمت المحكمة الجنائية في باتنة (شرق الجزائر) بالاعدام غيابيا على اسلاميين ثبتت التهمة الموجهة اليهما ب "تشكيل مجموعة ارهابية" و"المس بأمن الدولة" وفقا لما ذكره مصدر قضائي واضاف المصدر ان هاني هواري ولعبيدي عبود الفارين اتهما ب "تشكيل مجموعة ارهابية والمس بأمن الدولة وبث مناخ من الرعب بين المواطنين وحيازة اسلحة حربية بصورة غير شرعية". ولم تنفذ عقوبة الاعدام في الجزائر منذ آب/اغسطس 1993 عندما اعدم سبعة اسلاميين رميا بالرصاص لثبوت التهمة الموجهة اليهم في ملف الاعتداء بالمتفجرات على مطار الجزائر الدولي الذي اسفر عن تسعة قتلى وثلاثين جريحا في آب/اغسطس 1992.