قالت جماعة الاخوان المسلمين المصرية إن قوات امن الدولة احتجزت اثنين من نواب الجماعة في البرلمان ضمن مجموعة تضم 14 من زعماء الاخوان المسلمين كانوا مجتمعين في منزل في احدى محافظات دلتا النيل يوم الاحد. ونواب البرلمان المصري لديهم حصانة ضد الاحتجاز او الملاحقة القضائية ما لم يضبطوا في حالة تلبس بارتكاب جناية. ولم يسبق اعتقال اي من نواب الجماعة في البرلمان لفترة طويلة منذ انتخابات 2005 . لكن الشرطة تحتجز اكثر من 300 عضو في جماعة الاخوان المسلمين اغلبهم بدون تهمة ويقول محللون ان الحكومة تريد ابعاد الجماعة عن التيار الرئيسي للسياسة. وأفاد موقع الجماعة على الانترنت www.ikhwanonline.com إن المحتجزين الاربعة عشر كانوا مجتمعين في منزل بمحافظة المنوفية الى الشمال من القاهرة حين طوقت الشرطة المبنى وداهمته. واضافت ان النائبين المحتجزين هما رجب أبو زيد وصبري عامر. وقال مصدر في الجماعة لرويترز ان من ألقي القبض عليهم هم أعضاء الهيئة القيادية للجماعة في محافظة المنوفية. ويعمل أغلب المقبوض عليهم أطباء ومهندسين وبينهم أستاذ جامعي وموجه في التعليم. وقالت الجماعة في موقعها على الانترنت إن الاجهزة الامنية فتشت منازل من ألقي القبض عليهم بمن فيهم عضوا مجلس الشعب. وقالت "قامت أجهزة الامن بتفتيش منازل المعتقلين بمن فيهم عضوا مجلس الشعب اللذان تم اصطحابهما ضمن باقي المعتقلين الى مقر مباحث أمن الدولة (في شبين الكوم)." وقال المصدر ان من بين ألقي القبض عليهم أبو الفتوح عفيفي شوشة عضو مجلس الشعب السابق. وحصلت جماعة الاخوان المسلمين في مصر على 88 مقعدا في مجلس الشعب المؤلف من 454 مقعدا خلال الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005 وبرزت كأقوى قوة معارضة في مصر منذ نحو نصف قرن لكن الحكومة ترفض السماح لها بتشكيل حزب او نشر صحيفة او تنظيم احداث عامة. وتتعرض الجماعة لحملة منذ ديسمبر كانون الاول. وتقول الجماعة ان نحو 300 من أعضائها ألقي القبض عليهم في نطاق الحملة بينهم خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للجماعة.